كشف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أمس، أن فرنسا لم تتلقى إلى اليوم، طلب رسمي من الجزائر بخصوص استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين الموجودة بفرنسا. قال نادال، في تصريح للصحافة خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للوزارة في باريس، أن فرنساوالجزائر تجريان منذ عدة أشهر محادثات هدفها إعادة رفات شهداء المقاومة الشعبية، الذين قتلوا خلال الحملة الفرنسية على الجزائر عام 1830، والتي مازالت فرنسا تحتفظ بهم في ”متحف الإنسان” بباريس، مشيرا إلى أن بلاده تنتظر طلب رسمي من الجزائر لإسترجاع جماجم ورفات الشهداء الجزائريين. من جهتها، كشفت وسائل إعلامية فرنسية، عن وجود أكثر من 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف الإنسان بباريس، تعود لشهداء جزائريين قطعت رؤوسهم على يد الاستعمار الفرنسي قبل الاستقلال، مضيفا أن 500 من تلك الجماجم تم التعرف على هوية أصحابها، من ضمنها 36 جمجمة تعود لقادة المقاومة الشعبية، قطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر، ثم نقلت إلى العاصمة الفرنسية لدوافع سياسية وأنتروبولوجية متعلقة بعلم الإنسان. للإشارة، قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، في وقت سابق، أن الملف قد أدرج ضمن ملفات المباحثات مع الطرف الفرنسي، مضيفا أنه تم التكفل به بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية وسفارة الجزائربباريس.