نفت الحكومة المصرية وجود خلفيات سياسية وراء قرار شركة ”أرامكو” السعودية وقف تصدير النفط إلى مصر. وقد أثار تعليق السعودية توريد النفط إلى مصر تساؤلات بشأن احتمال وجود خلاف سياسي بين القاهرة والرياض بعد تصويت مصر في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار بشأن سوريا، تقدمت به روسيا وعارضته المملكة السعودية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة النفط المصرية، قوله إن قرار شركة أرامكو جاء قبل التصويت في مجلس الأمن. يذكر أنّ تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، أثار موجة انتقادات من السعودية وقطر. ووصف المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بالمؤلم. وقال المعلمي بعيد التصويت ”كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي.. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر”. من جهتها، وصفت مندوبة دولة قطر لدى الأممالمتحدة علياء آل ثاني الموقف المصري بالمؤسف. وقالت ”إن المهم الآن هو التركيز على ما يمكن فعله لمواجهة فشل مجلس الأمن في حل الأزمة السورية بعد استخدام روسيا الفيتو للمرة الخامسة”. ومن جهته قال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة عمرو عبد اللطيف، السبت، إن بلاده صوتت لصالح المشروعين الروسي والفرنسي، وانتقد ما بات يمثله مجلس الأمن، الذي ”أصبحت المشاورات في إطاره تكرارا وتسجيلا لمواقف تقليدية وحوارا للطرشان”، على حد تعبيره.وفي شأن آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، أن روسيا ومصر بصدد إجراء تدريبات عسكرية مشتركة على الأراضي المصرية، للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين. ولم يصدر عن السلطات المصرية أي بيان رسمي تلك المعلومات، كما لم يؤكد أو ينفي مصدر عسكري مصري عليم، إجراءها. وقالت الدفاع الروسية، على موقعها الإلكتروني، إن ”لتدريبات ستنفذ في إطار تدريبات حماة الصداقة 2016 ضد الإرهاب، منتصف أكتوبر الجاري”. وأشار البيان إلى أن ”التدريب سيجرى بموجب الاتفاقات الثنائية بين البلدين، ووفقًا لخطة الأنشطة الدولية لوزارة الدفاع الروسية”. وذكر البيان أنه ”للمرة الأولى في التاريخ سنشهد إنزال عدة مركبات قتالية روسية محمولة جوًا عبر المظلات في صحراء مصر”. ونفت الرئاسة المصرية، تقارير تناقلتها وسائل إعلام روسية حول مفاوضات بين البلدين، بشأن استئجار موسكو قاعدة عسكرية، شمال مصر. وفي السياق، تجري وحدات من القوات الخاصة التابعة للقوات البرية الملكية السعودية تمريناً مشتركاً مع مثيلاتها من القوات الخاصة الفرنسية تحت مسمى ”سانتول”، في مدينة بميير. انطلق التمرين، مطلع الأسبوع الماضي، ويركز في فعالياته على مهمات القوات الخاصة والتعايش في ظروف تحاكي الواقع. ويأتي هذا التمرين المبرمج مسبقاً ضمن برامج التدريب المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار التعاون العسكري بين البلدين.