قال وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا إن لجنة من الخبراء أصدرت قرارا بهدم المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي أدولف هتلر في النمسا لتفادي تحوله إلى مقصد للنازيين الجدد. ونقلت صحيفة ”دي بريسي” النمساوية، عن سوبوتكا أنّه ”سيتم تشييد مبنى جديداً مكان بيت هتلر وسيستخدم لأغراض خيرية أو إدارية”. ويأتي القرار بعد سنوات من الجدل بين الحكومة وصاحبة البيت جيرلاند بومر التي كانت ترفض التنازل عنه للدولة. وكانت السلطات قد أمرت بالشراء الجبري للمبنى الواقع ببلدة برونو على الحدود مع ألمانيا، حيث ولد هتلر في ال20 أفريل عام 1889. بعدما أوصت لجنة خبراء تضم مؤرخين ومسؤولين ورئيس المنظمة اليهودية الرئيسية في النمسا بإجراء ”إعادة ترتيب معمارية كاملة”. وكانت الحكومة النمساوية تدفع نحو خمسة آلاف دولار أمريكي كبديل إيجار شهري كي لا يساء استخدام المنزل، وبالرغم من تقاعد بومر، إلا أنها ما زالت ترفض بيع المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق للحكومة النمساوية، وبقي المنزل خالياً لمدة خمس سنوات بسبب رفض بومر إجراء أعمال الصيانة والترميم للمبنى. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية النمساوية قد صرح بأن ”التعديل القانوني الذي تم اقترحه بداية العام والذي يمكن بموجبه مصادرة المبنى، ما زال بحاجة إلى موافقة البرلمان للتصديق على قرار هدمه”. ومع ذلك، سيثير قرار الهدم غضب العديد من السكان المحليين الذين أرادوا تحويل منزل هتلر السابق إلى مركز للاجئين فيما البعض الآخر، فضل تحويله إلى متحف مخصص للنمسا المحررة من الحكم النازي. وعارضت العديد من المؤسسات الثقافية قرار هدم المنزل لاعتباره جزءاً من تاريخ المدينة ومدرجاً تحت قائمة التراث الوطني.