أعلن في الرياض أنّ السلطات السعودية نفذت حكم القتل قصاصًا بحق الأمير السعودي، تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، الثلاثاء، بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل عقب إطلاقه النار على السعودي عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد إثر شجار جماعي. وقالت وكالة الأنباء السعودية، أن قوات الأمن اعتقلت الجاني وأحالته إلى المحكمة العامة وأنه أدين بارتكاب جريمة القتل بعد التحقيق معه. وأصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانًا قالت فيه "تمّ تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، سعوديّ الجنسية، اليوم الثلاثاء"، مشيرةً إلى أنّ المدان "أقدم على قتل عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد، سعوديّ الجنسية، وذلك بإطلاق النار عليه على إثر مشاجرة جماعية". وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّه "بإحالته إلى المحكمة العامّة صدر بحقّه صكّ يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصاً، وأُّيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور". وفي أول ردة فعل من العائلة المالكة، قال الأمير خالد بن سعود الكبير في تغريدة على تويتر: "الحمد لله على كل حال، اللهم اجعل إقامة حد القصاص على الابن تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير كفارةً له واجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة". ونشر رجل الأعمال والأكاديمي، د. خالد آل سعود: "هذا شرع الله تعالى، وهذا نهج دولتنا المباركة. رحم الله القاتل، ورحم الله المقتول". وتعد هذه المرة الثانية التي ينشر فيها معلومات عن إعدام أمير سعودي بعد إعدام فيصل بن مساعد آل سعود، الذي اغتال عمه العاهل السعودي الراحل الملك فيصل عام 1975. وبإعدام الأمير تركي يرتفع عدد أحكام الإعدام المنفذة في المملكة هذا العام إلى 134، بحسب إحصائية تستند إلى أرقام رسمية. يذكر أن قضية قتل الأمير تركي للمواطن عادل بن سليمان بن عبد الكريم المحيميد شكلت ضغطا كبيرا على آل سعود، كون القاتل أمير ينتمي إلى العائلة الحاكمة. ورفضت عائلة القتيل قبول "الدية" مقابل التخلي عن حكم الإعدام بحق الأمير القاتل.