قدم خبراء الدول المجاورة لليبيا قبيل اجتماع نيامي بالنيجر, أمس, توصيات للجنة التي تضم وزراء خارجية الدول المجاورة, طرق ووسائل إشراكها بشكل مباشر, في عملية المفاوضات الليبية التي تقودها الأممالمتحدة. والتقى 15 وفدا من خبراء تونس والجزائر ومصر والنيجر والسودان وتشاد والهيئات والمنظمات الدولية, بالعاصمة النيجرية نيامي, مساء الثلاثاء, من أجل التوصل لمخرج للأزمة في ليبيا, وفي إطار التحضير للقاء وزراء خارجية الدول المجاورة الذي انطلق أمس, بالعاصمة النيجرية, حيث نقلت مصادر إعلامية تصريح بوبكر أدامو, العضو المكلف بالعلاقات متعددة الأطراف بوزارة الخارجية النيجرية, قوله إن اجتماع الخبراء يهدف إلى ”الإسهام في النقاش بهدف تقديم توصيات للجنة (وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا) بخصوص طرق ووسائل إشراكها, مباشرة, في عملية المفاوضات الليبية التي تقودها الأممالمتحدة”. وأوضح أدامو, في كلمة ألقاها خلال اللقاء, أن إقامة هذا الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا في نيامي, يكرس التزام النيجر الذي تعهدت به, خلال الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة, بنيويورك في 22 سبتمبر 2016, وتابع بأن ”هذا الاجتماع ركز على ضرورة إقامة حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية بهدف التحضير لانتقال سلمي يقود إلى إرساء حكومة دائمة ومنتخبة”. في المقابل, علق الدبلوماسي النيجري, بخصوص الأحداث الأخيرة بعد سيطرة ما يسمى بحكومة ”الإنقاذ” على المجلس الأعلى للدولة بقصور الضيافة, أن ”هذه التطورات لن تسهل من مهمة تشكيل الحكومة الدائمة التي تعد ذات أهمية قصوى بالنسبة لليبيا وجيرانها, معربا عن قناعة بلاده بقدرة لجنة وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا والهيئات الدولية, على مجابهة التحديات الكبرى في هذا البلد. ووفق بيان صادر عن الخارجية النيجرية, يهدف لقاء وزراء خارجية الدول المحاورة لليبيا لمساعدة هذا البلد على استعادة الأمن والنظام الديمقراطي. وعلاوة على وزراء خارجية ليبيا والنيجر ومصر وتونس والجزائر والتشاد والسودان, شارك في اجتماع الأربعاء, رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا, مارتين كوبلر, والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا, جاكاوا كيكويتي والأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط.