أعطى نتائج مذهلة في زيادة المناعة والصحة النفسية تنقلت ”الفجر” إلى مقر مؤسسة ”النحلة التلية” بحي الموز مكرر في بلدية المحمدية بالجزائر العاصمة، التي تتميز بنشاطها منذ حوالي العام والنصف في العلاج بسم ا،لنحل من قبل صاحبها سليج رضوان نحال محترف وجامعي، والذي يختص في العلاج بأحد أساليب الطب البديل رفقة مختصة. وسم النحل يستعمل في عديد دول العالم مثل روسيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الصين، ودول أوربا، كونه يعالج العديد من الأمراض التي لا يسعنا ذكرها لاستحالة حصرها. لكن تجدر الإشارة إلى أكثر الأمراض شيوعا عند الجزائريين وجدت نصيبها في هذا العلاج، حيث أكد المختص عبر الحوار الذي جمعه مع ”الفجر” أن سم النحل يعالج الآلام الالتهابية لأنه مضاد للالتهاب، وتتمثل أساسا في ”الروماتيزم” و”الأرتروز”، هذا المرض الذي يبدأ عند الشعور بالوجع في منطقة الفخذ داخل العضل، وغالبا ما يتمركز في المؤخرة أو خلف الفخذ. كما يعالج سم النحل آلام الظهر والمفاصل، أمراض الحساسية الجلدية مثل الإكزيما، أمراض الكلى مثل احتباس السوائل في الجسم، الصداع المزمن، الدوالي، ينفع أيضا في إلتئام الجروح، ناهيك عن معالجة الحروق، وفائدته في علاج ”الفعص”. وتأتي فعالية سم النحل في العلاج لأن له عدة خصائص وأهمها ثلاثة، تتمثل أولاها في كونه مضادا حيويا بامتياز، وثانيها أن له الفضل في ارتخاء الشعيرات الدموية الدقيقة، وهو ما يسهل وصول المواد الأساسية والأكسجين للأنسجة التالفة، ما يؤدي إلى بنائها من جديد، وثالثها أنه محفز عام لوظائف أجهزة جسم الانسان لأنه ينشط وظائف هذه الأجهزة، فهو ينشط الجهاز المناعي لأنه يجعله أكثر مقاومة. نفس الأمر بالنسبة لجهاز الدوران إضافة إلى تعديله، كما يعدل خفقان القلب، ينشط الجهاز الهضمي، ناهيك عن كونه ينشط ويعدل الجهاز الهرموني. وعليه فإن سم النحل مقو طبيعي، علما أن النحلة الناضجة يحتوي كيس السم فيها ما مقداره 100 و150 ميكروغرام من سم النحل، هذا الأخير هو عبارة عن خليط من بروتينات بحموض قاعدية، ويحتوي على أحماض و”ستيرول” وأنزيمات، و”ببتيلات” وهي متعددة الأحماض الامينية وتؤثر على الجهاز العصبي. يبدأ العلاج بجلسة تحاورية في شكل أسئلة يطرحها المختص للشخص المقبل على لسعات النحل، كأن يكون الشخص قد أصيب في حياته بلسع النحل وهل هو مصاب بمرض معين، حتى يباشر عملية العلاج التي يحدد فيها المختص عدد الحصص حسب الحالة المرضية، حيث يتم حمل النحلة بأداة اللقاط ووضعها في المكان المحدد من الجسم لتترك شوكتها، وطبعا لن يتم إبقاء الشوكة طويلا ثم يتم ارجاع النحلة إلى مكانها. تلك هي التجربة التي حظينا بها بلسعة النحلة، والتي كانت إيجابية لحالتنا، بعد أن أثبتت تجاوب جسمنا مع هذا النوع من العلاج، كون المختص سليج أكد أن بدء عملية العلاج تكون بعد إجراء اختبار يستوفي شروطا معينة حسب الإجابات التي تعرف عليها من قبل الشخص. لتعطي إصابات آلام المفاصل، آلام الظهر والأمراض الروماتيزمية التي تم علاجها نسبة الشفاء ب 95 بالمائة. جزائريون يقبلون على التداوي بسمّ النحل وجد هذا النوع من العلاج طريقه إلى الجزائريين بتوفر عدد من المختصين في المجال، ليكون سليج رضوان واحدا منهم. فأثناء تواجدنا بمؤسسة ”النحلة التلية” التقينا بأشخاص جاؤوا بهدف العلاج، مثل الشاب ”ر.م” الذي يعاني من مرض من أمراض الحساسية الجلدية الواسع الانتشار في مجتمعنا، وهو ”الإكزيما” في كلتا يديه، والتي سببت له جرحا في إحداهما بعد الحكة، ليقوم المختص سليج رضوان بوضع نحلة في كل موضع للمرض. ورغم أن حالة المريض تبدو هينة مقارنة بالأمراض الجلدية التي نعرفها، إلا أن عدد الحصص العلاجية التي حددت له قدرت بخمس حصص. لتستقبل ”النحلة التلية” في يوم تواجدنا أشخاصا وفدوا ليتعرفوا على التداوي بسم النحل الذي أبدى فعاليته على الأمراض الذي يزيد عددها عن المائة وفق ما أكده لنا المختص، خاصة أن المواطن قد أرهقته الأدوية وجعلت علاقته بالطبيعة هشة.