أعلنت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط عن خطة جديدة من شأنها تطوير عملية تكوين الأساتذة، عبر رقمنتها على سيناريو رقمنة عملية التوظيف في سلك الأساتذة، مؤكدة أن رهان دائرتها الوزارية يرتكز في المرحلة الراهنة على تكوين مجموعة تربوية لديها الاستعداد الكامل لإحداث التحسين البيداغوجي داخل المدرسة. قالت وزير التربية خلال ترأسها مساء أول أمس بمقر الوزارة بالمرادية، اجتماعا حول الأرضية الرقمية للتكوين، بحضور الأمين العام والإطارات المركزية، ”أنه يندرج هذا المسعى في إطار رقمنة القطاع الذي باشرته وزارة التربية الوطنية وبعد نجاح الأرضية الرقمية للتوظيف http://tawdif.education.gov.dz بإعتبارها تجربة رائدة في هذا المجال”. وأبدت وزيرة التربية الوطنية حرصها الشديد على إعطاء جانب إدماج تكنولوجيات الإعلام والإتصال الأولوية لما له من أهمية في عصرنة القطاع ”حتى يتسنى لنا تحسين أداء الإدارة وترشيد النفقات والاستجابة لتطلعات المواطنين والموظفين، بشكل أفضل” -تضيف بن غبريط-. وأضافت ”أنه أهداف هذه الأرضية الرقمية تكمن في تكوين رؤساء المؤسسات، وحوكمة التسيير والوساطة، للموارد البشرية والهياكل والمرافق التربوية” مؤكدة أن رهان دائرتها الوزارية يرتكز في المرحلة الراهنة على تكوين مجموعة تربوية لديها الاستعداد الكامل لإحداث التحسين البيداغوجي داخل المدرسة خاصة وأن قطاع التربية الوطنية يتوفر على طاقم تربوي يتحلى بمبادرات قوية واستعداد وإلتزام من أجل تحقيق إصلاح تربوي وتحسين الممارسة البيداغوجية داخل القسم مما يمكن من إحداث تغيير شامل بالقطاع. هذا فيما تعتبر الوزيرة أن ”مفتاح تحسين قطاع التربية الوطنية يرتكز بالدرجة الأولى على التكوين المستمر للأساتذة”، مؤكدة أنها ”ستعكف على تكثيف عمليات التكوين من أجل تحقيق هذا الهدف، وقالت ”تكمن أهداف هذه الأرضية الرقمية في تكوين رؤساء المؤسسات، وحوكمة التسيير والوساطة، للموارد البشرية والهياكل والمرافق التربوية”، وذلك بعد الرقمنة التي باشرت بها الوزارة في التوظيف لسنة 2016، والتي ستتواصل مع المسابقات المقبلة وامتحانات الترقية. وأشارت الوزيرة ”أنه وبالرغم من أن معالم التحسين التربوي والبيداغوجي أصبح واضحا داخل القسم بالنظر للعمل اليومي للأساتذة والمعلمين إلا أن ”القضاء على النقائص والإختلالات التي يعرفها القطاع لن يتم سريعا بل التغيير الشامل وتحقيق قفزة نوعية في المدرسة سيكون تدريجيا وفي مدة لا تقل عن 10 سنوات، مشيرة إلى أن هناك خطة عمل وتصور من أجل إحداث التغيير في القطاع انطلاقا من الكتاب والمناهج التربوية المعتمدة وكذا التوظيف مشيرة في ذات السياق أن 64 ألف من خريجي الجامعات في عدة تخصصات تم توظيفهم في القطاع مما يغطي بنسبة كبيرة العجز المسجل فيه. ونوهت في المقابل وزيرة التربية بالنجاح الذي حققته عملية رقمنة عملية التوظيف، واعتبرتها خطوة مهمة في القضاء على المناصب الشاغرة في أي مؤسسة كانت ومهما كان بعدها، معربة عن عزمها على تطبيق ذات النمط على عملية التكوين، التي سترتكز على تكنولوجيات الإعلام والاتصال والتي من شأنها تقليل المصاريف إلى 0 دج وفق ما حدث مع عملية التوظيف الأخيرة في صف الأساتذة، حيث اعتمدت الوزارة ومن أجل تحسين الأداء والتوظيف عن طريق الشفافية من تراجع نسبة الطعون خلال مسابقة التوظيف لشهر أفريل 2016 وخصصت الموقع الالكتروني والتسجيل عن طريقه لجميع المترشحين الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس، كما أن سحب الاستدعاءات والاطلاع على النتائج، وتنصيب القوائم الاحتياطية كان بفضل خدمة الرقمنة التي دعت إلى الوزيرة بالشراكة مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.