* القماطي: مسار الحوار الليبي انطلق من الجزائر وأنتج اتفاق 17 ديسمبر 2015 أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أن الحوار الشامل والحل السياسي هو الإطار الوحيد لحل الأزمة بليبيا، موضحا أن ”الاتفاق السياسي يعد الآن الركيزة الوحيدة بين أيدي الليبيين والثمينة جدا في هذه المرحلة”.
قال مساهل، في تصريحات للصحافة عقب استقباله رئيس حزب ”التغيير” وعضو لجنة الحوار الوطني الليبي، جمعة القماطي، أن ”شرعية مجلس النواب الذي انتهت مهمته في اكتوبر المنصرم، وشرعية المجلس الرئاسي الليبي، تنبثقان من الاتفاق السياسي الذي زكته الأممالمتحدة، وبالخصوص في اللائحة 2295 لمجلس الأمن”، واصفا الاتفاق بكونه ”الركيزة الوحيدة بين أيدي الليبيين والثمينة جدا في هذه المرحلة”. وأوضح الوزير مساهل أنه ناقش مع القماطي، الحوار الوطني الليبي، وما وصل إليه على ضوء اجتماع مالطا، والمراحل المقبلة لتنفيذ الاتفاق السياسي بليبيا، وتابع بخصوص زيارة المسؤول الليبي إلى الجزائر، أنها تندرج في إطار الاتصالات الدائمة مع كل الأطراف الليبية في شرق ليبيا وفي جنوبها، مشيرا إلى زيارات سابقة وأخرى مرتقبة لأطراف ليبية إلى الجزائر بغية الاستماع للجميع، وبهدف لم الشمل، مشددا على أن ”الحل يبقى بين أيدي الليبيين لأن لديهم القدرات والإمكانيات للقيام بذلك”. وأشار مساهل وكذلك القماطي إلى التنسيق بين الجزائر وليبيا في المحافل الدولية، سواء على المستوى الإفريقي أو على مستوى دول الجوار أو على مستوى الأممالمتحدة. وبعد أن شدد على أن ما يهم الجزائر هو ”إعادة السلم والاستقرار في ليبيا”، أعرب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عن أمله في تشكيل حكومة ليبية في أقرب وقت، الأمر الذي وصفه بالضروري والمستعجل في هذا البلد الذي يعاني من قضايا أمنية ويحارب الإرهاب. وقال إن غياب الحكومة والمؤسسات من شأنه السماح للإرهاب بأن ينمو، مبرزا معاناة ليبيا من مشاكل اقتصادية محضة، مضيفا أن تعيين الحكومة سيسمح لها بأن تبدأ في عملها والاستجابة إلى مطالب الشعب الليبي، مؤكدا مساندة دول الجوار والمجتمع الدولي للمسار السياسي بليبيا، وأن للجميع أجندة واحدة وهي تنفيذ الاتفاق السياسي ومرافقة الحكومة والمجلس الرئاسي المعترف به أنه الممثل الوحيد والشرعي لليبيا. ... إشادة ليبية بالدور المحوري والرئيسي للجزائر في إنجاز الاتفاق السياسي من جهته، حيا رئيس حزب ”التغيير”، وعضو لجنة الحوار الوطني الليبي، جمعة القماطي، الدور ”المحوري والرئيسي” الذي لعبته الجزائر في مسار إنجاز الاتفاق السياسي، وقال إن الجزائر كانت من ”أكثر الدول الشقيقة والمجاورة والإقليمية التي ساهمت ودفعت بهذا الاتفاق والوصول إليه بما تتمتع به من مصداقية عالية جدا ومن حيادية ومن احترام من قبل جميع الأطراف داخل ليبيا ومن الأطراف الإقليمية والدولية أيضا”. وأضاف القماطي أن مسار الحوار السياسي انطلق من الجزائر، وهو الحوار الذي أنتج الاتفاق الذي وقع عليه في 17 ديسمبر 2015، وتم من خلاله الوصول إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج التي عادت إلى طرابلس وانطلقت في أعمالها. وبعد أن أوضح أنه تم ”إنجاز الكثير في مسار الحوار ومسار إنجاز الاتفاق”، أشار المسؤول الليبي إلى أن مرحلة التنفيذ تواجه تعثرا وبعض الصعوبات والعراقيل، مضيفا أنه أمام هذا الوضع ”نحن لا يمكن أبدا أن نستغني عن دور الشقيقية الجارة الجزائر ومساعدتها في تذليل هذه الصعوبات من خلال تبادل الأفكار وكيفية السير قدما”. وقال القماطي إن ”هدفنا جميعا أن تكون ليبيا دولة آمنة مستقرة وموحدة، ونحرص على وحدة التراب الليبي ووحدة السيادة الليبية ووحدة الشعب الليبي”، معربا عن أمل الليبيين في أن تتاح لهم الفرصة في وضع ”أسس دولة جديدة، دولة مؤسسات ودولة سيادة القانون تنطلق فيها التنمية الشاملة توظف في إطارها ثرواتهم الطبيعية الهائلة لصالح رفاه ومستقبل زاهر لليبيا”، وأضاف أن ”للجزائر دور كبير في دعمنا في هذا المجال”.