اقتنت الجزائر 120 ألف طن من القمح الصلب من كندا والولايات المتحدةالأمريكية، مغيرة بذلك المورد التقليدي فرنسا التي تعاني من تردي منتوجها هذا الموسم، بقيمة 315 دولار للطن الواحد عبر الديوان المهني للحبوب في مناقصة أغلقت يوم الأربعاء المنصرم. صرح مفاوض أوروبي لوكالة ”رويترز” أن الديوان المهني للحبوب اشترى ما يقارب 120 ألف طن من القمح الصلب في مناقصة تمت يوم الأربعاء الماضي، حيث دفع الديوان ما بين 310 و315 دولاراً للطن الواحد من القمح، أي ما يفوق 37 مليون دولار مع احتساب مصاريف الشحن والنقل. وبحسب المفاوض الأوروبي، فإن شحنات قمح من كندا والولايات المتحدة، ستسلم للجزائر في الفترة الممتدة ما بين منتصف شهر جانفي ومنتصف فبراير من العام المقبل. وكان الديوان المهني للحبوب قد اشترى ما بين 450 و500 ألف طن من القمح منتصف أكتوبر الماضي، كما اشترى في شهر سبتمبر بين 300 و400 ألف طن من قمح الطحين اختياري المنشأ في مناقصة أُعلن عنها في الثامن من سبتمبر المنصرم، ودفع حينها نحو 197 دولاراً للطن شاملة تكلفة الشحن. وبحسب أرقام المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك، بلغت قيمة واردات الجزائر من الحبوب، أي قمح، ذرة، وشعير في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، نحو ملياري دولار، مقابل مليارين ونصف المليار في الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب انخفاض الأسعار العالمية، ويذكر أن فاتورة واردات الحبوب تراجعت ب 19.89 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من 2015 رغم ارتفاع طفيف في الكميات المستوردة، وانخفضت فاتورة واردات الحبوب إلى 2.05 مليار دولار في الفترة من جانفي إلى سبتمبر 2016 مقابل 2.56 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2015 (19.9 بالمائة)، وفق أرقام المركز الوطني للإعلام والإحصاء،. أما الكميات المستوردة فسجلت ارتفاعا طفيفا إلى 10.01 مليون طن مقابل 9.39 مليون طن (+0.84 بالمائة). وتراجعت فاتورة واردات القمح (قمح صلب ولين) إلى 1.31 مليار دولار مقابل 1.79 مليار دولار (-26.5 بالمائة) بعد أن تم استيراد 5.99 مليون طن مقابل 6.17 مليون طن (-3 بالمائة). كما انخفضت فاتورة واردات القمح اللين إلى 878.82 مليون دولار مقابل 1.22 مليار دولار (-28.13 بالمائة)، في حين تراجعت الكميات المستوردة إلى 4.57 مليون طن مقابل 4.95 مليون طن (-7.7 بالمائة). ومن جانبها تراجعت واردات القمح الصلب إلى 437.74 مليون دولار مقابل 567.71 مليون دولار (-23 بالمائة)، بالرغم من ارتفاع الكميات المستوردة التي بلغت 1.42 مليون طن مقابل 1.22 مليون طن في نفس الفترة من 2015 (+16.3 بالمائة).