أكدت الحكومة منذ سنة 2002 أن إدارة النفايات وإعادة تحويلها تعتبر واحدة من ثلاث أولويات قصوى لحماية البيئة وتحسين الظروف والبيئة المعيشية للمواطنين، ولمواصلة العمل الذي انطلق منذ 2014 بين كل من الجامعات الالمانية والجزائرية، وقعت جامعة البليدة 1 اتفاقية تعاون مع مؤسسة GIZ الألمانية الرائدة في تسيير النفايات لإنشاء ماستر في تسيير النفايات. وحسب البيان الصادر عن جامعة البليدة فإن هذه الأخيرة أشرفت على إبرام اتفاقية التعاون بين كل من جامعة البليدة ومؤسسة GIZ الألمانية لاستحداث ماستر مهني لتسيير النفايات المنزلية أمس على مستوى مقر الجامعة، في وقت سبق للحكومة الجزائرية عن طريق السلطات المحلية اعتماد البرنامج الوطني progdem لإدارة النفايات البلدية منذ 2004 والذي ينفذ إلى يومنا هذا من قبل وزارة البيئة. وحسب ذات البيان فإنه ومنذ انطلاق البرنامج شملت تلك المرحلة القضاء على الممارسات غير القانونية والتخلص من النفايات الصلبة التي تدخل ضمن إطار ضمان حماية البيئة والحفاظ عليها على غرار توفير النظافة في البيئة المعيشية للسكان. وحسب ما ورد في ذات المصدر فإن المرحلة الثانية من البرنامج عرفت هي الأخرى تطوير الاستراتيجية الوطنية في استعادة النفايات كوسيلة لمحاربة البطالة وخلق فرص عمل كبيرة في الجزائر وخاصة بين الشباب. وعليه وفي إطار التعاون الثنائي بين الجزائر وألمانيا تحت شعار ”إدارة النفايات والاقتصاد المدور” الذي سبق وانطلق في نوفمبر 2014 والذي يدوم 4 سنوات. وقال ذات البيان إن التعاون الألماني الجزائري جاء لتحقيق مرحلته الثانية ضمن البرنامج الوطني لإدارة النفايات البلدية، والذي يهدف إلى تحسين التعاون بين القدرات البشرية والمؤسساتية والإدارية لتنفيذ وإدارة النفايات وخلق فرص العمل المتكامل، الأمر الذي دفع بجامعة البليدة للبحث عن إنشاء الماجستير المهنية من خلال تبادل الخبرات مع مدير المؤسسة الألماني GIZ الألمانية الذي يقوم شخصيا بجزء من التدريبات للطلبة الجزائريين الراغبين في تخصص النفايات المنزلية وتسييرها وفقا لاحتياجات الجزائر لليد العاملة المؤهلة في المجال، حيث يضمن هذا الماستر حسب ما أكده الخبراء إلى تحقيق مستوى عال في تدريب تخصص إدارة النفايات وحماية البيئة، بالإضافة إلى المساهمة في طلب مطابقة العرض وسوق العمل، العمل بجدية لنقل وتبادل الخبرات والتقنيات الإدارية لعمليات معالجة النفايات، وكذا تحقيق خبرة المؤسسة الألمانية الرائدة في المجال على الميدان الجزائري. هذا ووعدت الجامعات الألمانية بتقديم الدعم في تصميم برامج التدريب خصوصا تلك المتعلقة بالمناهج والنظر إلى المصلحة المشتركة في تطوير التعاون الألماني الجزائري.