دعا وزير التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة، البلديات إلى تبني شعار حماية البيئة والقضاء على النفايات خلال عهدتهم الانتخابية الجديدة مع جعل مشكل النفايات في قلب اهتماماتهم، وهذا خلال الندوة الوطنية حول تسيير النفايات المنزلية والصناعية التي نظمت أمس، وخُصصت لعرض التجربة الألمانية بالجزائر والتي تدفع إلى تكريس التعاون الثنائي في هذا المجال· وحيا الوزير الجهود الألمانية في المجال البيئي واسهامها في القضاء على مشكل النفايات بالجزائر التي تعرف عجزا في التسيير وكذا التخلص من النفايات المنزلية والصناعية، وذلك من خلال عدة تجارب ناجحة تتقدمها تجربة مدينة عنابة التي تعد نموذجا رائدا في مجال تسيير والقضاء على النفايات· وحسب السيد أحمد فكايري مدير مشروع عنابة ومستشار البرنامج التقني الألماني الموجه لقطاع البيئة (GTZ)، فإن تجربة عنابة الناجحة أثبتت نجاعة الخبرة الألمانية في مجال تسيير النفايات وذلك من خلال اشراك المجتمع المدني والسلطات المحلية، حيث أنه وبعد تحليل لوضعية النفايات بمدينة عنابة تم التأكد من أن المشكل ليس في الامكانيات باعتبار أن مدينة عنابة وحدها تتوفر على 762 عامل في النظافة وإمكانيات مادية هامة، غير أن المشكل يضيف السيد فكايري يكمن في غياب التخطيط والمتابعة حيث أنه وبعد اعتماد نظام الاتصال المباشر بالعائلات والمنازل تم تقليص ساعات العمل والجمع من مرة كل يوم إلى مرتين في الأسبوع مع تقليص تكاليف الجمع والنقل من 3252 دج للطن الواحد من النفايات سنة 2008 إلى 2600 دج للطن الواحد السنة الماضية· علما أن مدينة عنابة تنتج 155 طنا من النفايات المنزلية يوميا وتخصص سنويا أزيد من 10 ملايير سنتيم لتنظيف المدينة منها 75 بالمائة تكاليف أجور العمال، ورغم ذلك فإن الوضعية البيئية كانت كارثية من حيث تراكم النفايات المنزلية في الأحياء والمجمعات السكانية· وقد ساهم إقحام المساجد والمدارس في علميات التحسيس على حمل المواطنين وسكان مدينة عنابة للمشاركة في تنظيف مدينتهم·من جهة أخرى اتهم وزير التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة، البلديات بالتقاعس وعدم لعب دورها خاصة فيما يتعلق بتحصيل الضريبة السنوية على النفايات والمحددة في قانون المالية بين 500 دج و1000دج سنويا وهي الضريبة التي كانت ستخفف من تكاليف جمع ونقل النفايات كما أنها ستعمل على تحسيس المواطنين·