* ستكشف مدى نجاح التعاون الجزائري البلجيكي في تكوين المنتخبات أكد والي العاصمة، صبيحة أمس، على حرص الحكومة الجزائرية على المشاركة السياسية الفعالة للمرأة في المجالس المنتخبة المحلية، تطبيقا للقوانين والاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة السياسية للعام 2004، وكذا استخدام جميع معارفها من أجل مساعدتها خلال المواعيد الانتخابية للمجالس المحلية القادمة، مؤكدا على أن تطوير مشاركتها سيعود بالفائدة على تحسين مستوى معيشة المواطن عموما، والمواطنات بشكل خاص ودون تمييز، يأتي هذا ضمن برنامج التعاون ”تفعيل” المبرم بين هيئة الأممالمتحدة للمرأة والجزائر أفاق 2018.
افتتحت أمس فعاليات الدورة التكوينية التي ستدوم ورشاتها 4 أيام لصالح منتخبات المجالس الشعبية البلدية والولائية، برعاية هيئة الأممالمتحدة وبحضور والي ولاية الجزائر العاصمة ورئيس المجلس الشعبي الولائي، سفير بلجيكا والمنسق المقيم لهيئة الأممالمتحدة، إلى جانب ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة، تحت شعار ”المشاركة السياسية الفعالة والمستدامة للمرأة في المجالس المنتخبة المحلية”، حيث أشاد زوخ بالمشاركة الفعالة للمرأة الجزائرية في خوض غمار السياسة، حيث بلغت الاطارات السامية الأنثوية بالدولة 10 و9 مسئولات حكومية كما أكد في كلمته لدى افتتاح الدورة. من جهتها، ممثلة وزارة الداخلية والجماعات المحلية أكدت على دعم الوصاية لهذا البرنامج الذي يهدف إلى بناء قدرات منتخبات المجالس المحلية المنتخبة، وتعزيز ثقافته من السياسية والمعرفية لتمكينهن من المشاركة بفاعلية أكبر في العملية السياسية كمرشحات وناخبات، وهو ما يؤكده الدستور والتشريعيات والمواثيق الدولية التي تقوم على مبدأ المساواة بين الجنسين وترقية الحقوق السياسية للمرأة باعتبارها شرط أساسي للحكم الراشد وترسيخ قيم الديمقراطية، والتحديث السياسي لأجهزة الدولة، وهو مايعد قفزة نوعية في مجال حقوق الإنسان في بلادنا، خاصة وأن محليات العام 2012 حققت نتائج كبيرة من خلال بلوغ نسبة مشاركة المرأة بالمجالس البلدية 16.5 بالمائة مقابل 0.76 بالمائة العام 2007، بينما مشاركتها بالمجالس الولائية أحرزت 29.69 بالمائة نظير 6.89 بالمائة لذات الفترة. ومن هذا المنطلق شرعت وزارة الداخلية بإعداد برنامج هام بالشراكة مع هيئة الأممالمتحدة المهتمة بترقية المرأة لتدعيم المساواة الفعلية في حقوق بين الجنسين بهدف إعداد قيادات نسائية مؤهلة وقادرة على المنافسة في الانتخابات وبناء القدرات وتنمية المهارات الانتخابية، على يد خبيرات متخصصات اللائي سيعكفن على تقديم أدوات التمكين الانتخابي وقيادة الحملات الانتخابية والتواصل الإيجابي وكسب التأييد من طرف المنتخبين، لتتمكن الوصاية من قياس الانجازات بمعدل نسب مشاركتها في الاستحقاقات القادمة. تم إطلاق البرنامج التعاوني ”تعزيز فعالية المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في الجزائر ”، شهر أكتوبر 2015 من قبل الحكومة الجزائريةوالأممالمتحدة للمرأة بدعم مالي من الحكومة البلجيكية في إطار البرنامج التعاوني الجزائر- بلجيكا 2014 - 2017 ، الذي يوفر الدعم للآليات الوطنية كما يتجلى هدفه الوطني والعام، إلى جانب المؤسسات والمجتمع المدني في زيادة فعالية المساواة في الحقوق بين الرجال والمرأة المنصوص عليها في التشريعات الوطنية ويدخل في سياق السياسة الوطنية للدفاع وتعزيز الحقوق الإنسانية للمرأة وفي تنفيذ الالتزامات الدولية للجزائر.