ستكون مشاركة المرأة المنتخبة محليا في الحياة السياسية محور يوم دراسي سينظم يوم الثلاثاء المقبل بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، حسبما علم أمس من المنظمين. ويأتي هذا اللقاء الذي ينظم تحت عنوان عوائق وفرص المشاركة السياسية للمرأة المنتخبة محليا بمبادرة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومنظمة الأممالمتحدة حول الزيادة في فعالية ومساواة الحقوق بين الرجل والمرأة في إطار برنامج تعاون بين الطرفين وبمساهمة مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية. ويقام هذا الحدث أساسا للتذكير بأهمية المشاركة السياسية الفعالة والمستدامة للمرأة قبل أشهر من تجديد المجالس المحلية المنتخبة وكذا مشاركتها في تحقيق تنمية محلية مستدامة وشاملة. كما يهدف أيضا إلى إعلام المنتخبين والمنتخبات المحليين والأسرة الجامعية والبحثية وكذا المجتمع المدني ووسائل الإعلام عن أنشطة البرنامج التعاوني بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة والذي تشرف عليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية، مثلما أشير إليه. وتشتمل أولى هذه الأنشطة -وفقا لذات المصدر-إطلاق دراسة حصرية في الجزائر تقوم على تحقيق ميداني حول العوائق التي تواجه النساء المنتخبات المحلية والفرص المتاحة لهن بغية تحديد احتياجاتهن في المجال. وتم إسناد مهمة إنجاز هذه الدراسة لمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية وسيتم تسليم نتائجها قبل نهاية عام 2016، وتكتسي هذه المبادرة أهميتها من خلال تبني الدول الاعضاء في منظمة الاممالمتحدة سنة 2015 لبرنامج خاص بالتنمية المستدامة يحصي 17 هدفا دوليا تسعى الدول لتحقيقه قبل سنة 2030 على رأسها القضاء على الفقر ومواجهة اللامساوة والظلم والتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية. ومن المقرر تنظيم عدم محاضرات خلال هذا اليوم الدراسي منها مداخلات مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والمنسقة الوطنية للبرنامج بين الجزائروالأممالمتحدة للمرأة وعضو مجلس الامة والوزيرة السابقة للأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة جعفر. الجدير بالذكر أنه بعد تبني القانون العضوي المؤرخ في 12 جانفي 2012 القاضي بتحديد حصص للنساء في كل الانتخابات التشريعية والمحلية بلغ عدد النساء المنتخبات على مستوى المجالس الشعبية المحلية بالجزائر 4.120 امرأة و595 منتخبة في المجالس الشعبية الولائية.