باشر الفلاحين عبر العديد من المستثمرات الفلاحية بوهران لاسيما ببلديتي السانيا وبوتليليس عملية جني المحاصيل الزراعية الكبرى منها البطاطا غير الموسمية على نطاق يقدر ب30 هكتار من الأراضي، حيث يرتقب جني 55 ألف هكتار من المادة التي يكثر عليها الطلب من قبل العائلات الجزائرية. يأتي ذلك بعد توفير إمكانيات جني المحصول وهذا من أجل قطع الطريق على عدد من البارونات ومافيا البطاطا الذين أصبحوا يبزنسون في قوت الجزائريين ويحتكرونها في المخازن بغرض استيرادها. ذلك ما صرح به أمس مصدر مسؤول ل ”الفجر” من مديرية مصالح الفلاحة بالولاية. ويرتقب أن تتزود السوق المحلية بكميات معتبرة بمادة البطاطا التي شرع في جنيها بوهران والتي من شأنها أن تساهم في خفض أسعار هذه الأخيرة بالأسواق بحسب المصادر ذاتها، حيث لا تزال الولاية تعرف عجزا في توريدها بالبطاطا التي يتم جلبها من ولايتي معسكر ومستغانم لتلبية الحاجيات المحلية لاسيما وأن الولاية تتمون بأكثر مما تنتجه في ظل الاستهلاك المرتفع لهذه المادة ونشاط المطاعم ومحلات بيع الوجبات السريعة. وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر من مصلحة الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية ل”الفجر” أنه سيشرع خلال الشهر الجاري انطلاق عملية الغرس الخاصة بالبطاطا الموسمية على نطاق واسع بنحو 180 هكتار من الأراضي الزراعية بعدة مناطق بوهران والتي ستساهم في رفع المردود لاسيما وأن تقنية الري والسقي بالتقطير يعرف توسع في زراعة البطاطا، وتتوقع المصادر الفلاحية تحصيل زهاء 55 ألف قنطار من مادة البطاطا خلال مرحلة الجني للموسم الجاري وهي نفس الكمية التي تم تحصيلها الموسم الفارط. وعرفت أسعار البطاطا قفزة في الأسعار خلال السنتين الفارطتين وعدم استقرار للأسعار التي بلغت 100 دينار للكيلوغرام والتي تهاوت إلى 50 دينار في حين أن المردود الذي زودت به الولاية أدى إلى خفض الأسعار إلى 30 دينار للكيلوغرام بأسواق التجزئة غير أن سعرها لا يبقى في متناول المستهلكين بسبب الطلب المرتفع بالرغم من المردود الذي تطرحه الولايات المجاورة سنويا وارتفاع التحصيل للبطاطا. وهو ما بات يتطلب حسب محدثنا الزيادة في المساحة الموجهة لزراعة البطاطا مستقبلا أمام كثرة الطلب عليها.