تنقلت أمس عشرات الشاحنات قادمة من عدد من مناطق شرق وغرب الوطن إلى العاصمة، محملة بالبطاطا، وقد عمل الفلاحون المتطوعون على بيعها بسعر 50 دينار، بمناطق عدة بالعاصمة على غرار باب الوادي، القبة، الحراش، جسر قسنطينة، وعين النعجة، وحسبما ذكره ممثلو الفلاحين، فإن الهدف من العملية، هو القضاء على المضاربين الذين استغلوا هذه الفترة لرفع الأسعار، ما سبب تلف كميات من البطاطا، بعد رفض المواطنين شراءها بأسعار مرتفعة. وذكر ممثلو الفلاحين، أن هذه العملية التي تنطلق مباشرة من الحقول إلى المواطن، تهدف أساسا إلى الإبقاء على السعر الأولي لها، حيث ستمتد إلى باقي الولايات للقضاء على السوق الموازية، والتجار غير الشرعيين الذين يستغلون مثل هذه المناسبات لرفع الأسعار. وفي السياق ذاته، توقعت وزارة الفلاحة انخفاض الأسعار إلى أقل من 50 دينارا، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن انطلقت عمليات جني البطاطا المبكرة بعدد من الولايات، حيث انطلقت -أول أمس- عملية جني محصول البطاطا بكل من ولايتي بومرداس وسكيكدة، ووصلت نسبة عملية جني البطاطا المبكرة بولاية سكيكدة إلى 60 بالمائة، ما يعادل 460 طن من البطاطا التي تم جنيها، وبقاء نسبة 40 بالمائة منها، سيتم جنيها خلال هذه الأيام بكميات تقدر ب 3420 طن، أما فيما يخص البطاطا الموسمية التي تشغل مساحة 1060 هكتار أي؛ 300 قنطار في الهكتار الواحد، فمن المنتظر جني حوالي 31800 طن. وفي السياق ذاته، انطلقت عملية جني البطاطا المبكرة بولاية بومرداس، ومن المنتظر أن تساهم حسب مدير المصالح الفلاحية للولاية، الكميات التي سيتم جنيها في خفض الأسعار، وتزويد السوق بالكميات الكافية في انتظار أن تنطلق العملية في باقي الولايات المنتجة للبطاطا. ينبغي الإشارة إلى أن ولاية بومرداس معروفة بإنتاجها لمختلف أنواع البطاطا، منها المبكرة والموسمية، إلى جانب محصول آخر الموسم، حيث تتربع هذه الأنواع على مساحة 3000 هكتار، ما يعادل 200 قنطار في الهكتار الواحد، ويتم جني في اليوم أزيد من 400 طن، ومن المنتظر حسب نفس المصادر، أن يصل إنتاج هذه السنة بمختلف الأنواع، إلى 60 ألف طن من البطاطا. جدير بالذكر؛ أن هذه الكميات سيتم مضاعفتها في السنوات القادمة وفق الأهداف المسطرة في عقود النجاعة، التي أمضتها وزارة الفلاحة مع كل المديريات الفلاحية عبر الوطن.