قدم المشاركون، في ختام أشغال الملتقى الوطني الثامن حول الرئيس الراحل هواري بومدين، أول أمس، بقالمة، اقتراح تمثل في إدراج فكر بومدين ضمن برنامج مقررات الدراسات والبحث بالجامعة الجزائرية. وتركزت التوصيات التي توجت فعاليات هذا اللقاء الوطني، الذي نظم على مدار يومين بقاعة الرياضات ببلدية هواري بومدين ”30 كلم غرب ڤالمة”، حول ضرورة إشراك الجامعة في إبراز مختلف المحطات التاريخية للجزائر المستقلة ورموزها ومن بينهم ثاني رئيس للبلاد بعد الاستقلال. كما دعا المشاركون، في هذه التظاهرة التي تنظمها سنويا جمعية الوئام لترقية الأنشطة الشبانية لذات البلدية تحت رعاية ولاية ڤالمة، والتي تزامنت هذه السنة مع الذكرى 38 لوفاة محمد بوخروبة المعروف ببومدين ( 1932-1978)، المؤرخين والجامعيين إلى إبداء المزيد من العناية في إظهار الدور البارز الذي لعبه بومدين في بناء الدولة وإرساء قيم الوطنية. وبحكم أن موضوع النسخة الثامنة لهذا الملتقى تناول ”الإعلام الجديد وتعزيز المواطنة لدى الشباب”، فقد طالب المشاركون من جامعيين ورجال إعلام وخبراء في مجال الاتصال بالتنظيم القانوني الجيد، لما أصبح يعرف بالإعلام الإلكتروني وأخلقة ممارسته بما يخدم قضايا الوطن والمجتمع الجزائري”. ودعا الصحفي والكاتب محمد بوعزارة، على هامش مداخلته بعنوان ”الإعلام الجديد بديل أم منافس”، الحضور إلى ضرورة الحفاظ على هذه الشعلة والجرعة الكبيرة من الروح الوطنية ونقلها للأجيال الصاعدة بما يمكن من مواصلة مسيرة التنمية التي بدأها الجيل الأول من صناع الاستقلال. وقد أجمع المشاركون، في النسخة الثامنة من هذا الملتقى، على المستوى العلمي الرفيع الذي تميزت به المداخلات والتي تداولت على تقديمها مجموعة من الإعلاميين والمختصين، على غرار الإعلامي علي ذراع والدكتور العيد زغلامي والخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام يونس قرار. من جهته، أكد رئيس جمعية الوئام لترقية الأنشطة الشبانية، مختار برشاوي، في كلمة ختامية للملتقى، بأن الجمعية ستواصل نضالها بما يخدم الذاكرة التاريخية، مثمنا تجسيد توصيات النسخات السابقة خاصة منها تهيئة المنزل العائلي للرئيس محمد بوخروبة المولود في 23 أوت 1932 بمنطقة العرعرة دوار بني عدي ببلدية هواري بومدين.