اختتمت أمس بقالمة، فعاليات الطبعة الثانية من الملتقى حول حياة وإنجازات الرئيس الراحل محمد بوخروبة (هواري بومدين) بالدعوة إلى إقامة متحف بمسقط رأسه تجمع فيه كل الصور المجسدة لمختلف مراحل حياته. وتضمنت توصيات المشاركين في هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه على مدار يومين بلدية هواري بومدين بالتنسيق مع جمعية ''الوئام للثقافة والترفيه'' كذلك تقديم طلب لدى الجهات المسؤولة لترسيم هذا اللقاء في شكل ملتقى وطني سنوي ينظم على مستوى هذه البلدية التي خرج من رحمها الرئيس الراحل. ومباشرة بعد تلاوة التوصيات الختامية لهذه الطبعة الثانية التي حملت شعار ''من أجل دولة لا تزول بزوال الرجال والحكومات'' والمتزامنة مع حلول الذكرى ال32 لوفاته (27 ديسمبر 1978) توجه المشاركون من أساتذة جامعيين وأفراد من عائلة الرئيس الراحل وأصدقائه في الدراسة الابتدائية ممن لا يزالون على قيد الحياة وجموع غفيرة من المواطنين إلى دوار بني عدي بمنطقة العرعرة على بعد نحو 12 كلم من مقر بلدية هواري بومدين، حيث ما يزال المسكن العائلي للحاج ابراهيم بوخروبة أب الرئيس الراحل هواري بومدين. وتميزت الفترة الصباحية لليوم الثاني من هذه التظاهرة بتكريم أفراد من أقارب الراحل هواري بومدين على غرار أخواله وأهله من الذين ما يزالون على قيد الحياة، إلى جانب إلقاء محاضرات من طرف أساتذة في التاريخ سلطوا فيها الضوء على مختلف الجوانب القيادية للرئيس الراحل. وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد العيد مطمر من جامعة باتنة في مداخلته بعنوان ''الشخصية القيادية ودورها في التنمية البشرية'' على أن الرئيس هواري بومدين كان يتمتع بكل الملكات الفطرية التي سمحت له بأن يكون قائدا مثاليا سواء في الكفاح المسلح ضد الاحتلال الفرنسي أو في معركة الجزائر في التنمية بعد الاستقلال. ومن جهته أشار الدكتور كمال بن مارس من قسم التاريخ بجامعة قالمة إلى أن الرئيس هواري بومدين يعود له الفضل الكبير في إنشاء الكثير من المنظمات الجماهيرية والاتحادات المهنية والشبابية الأم التي ما تزال تنشط لحد الساعة وذلك من خلال مداخلة بعنوان ''بومدين ودوره في تنمية المنظمات الجماهيرية في الجزائر''. (وأج)