كشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الخاص بالتنافسية العالمية، أن الجزائر أقل الدول عربيا وعالميا مديونية إذ وصلت النسبة إلى 8.7 في المائة فقط. وأجرى المنتدى استطلاعا عن الأوضاع المالية، شمل تصنيفاً لأكثر الدول مديونية في العالم. وعلى الصعيد العربي، حلت السعودية في صدارة قائمة الدول التي لديها أقل نسبة دَيْن إلى الناتج المحلي بين الدول العربية عند 5.8 في المائة فقط، أما الجزائر فحلت في المرتبة الثانية عربياً إذ وصلت النسبة إلى 8.7 في المائة فقط، فيما حلت في المرتبة الثالثة الكويت ب 10.6 في المائة، والإمارات في المركز الرابع ب 19.4 في المائة، فعُمان عند 20.6 في المائة، وقطر ب 35.8 في المائة. وعالمياً جاءت الجزائر في المرتبة الرابعة لجهة أقل الدول مديونية في العالم. وخفضت الجزائر دَيْنها العام إلى حدود أربعة مليار دولار في الوقت الحالي بعدما كان في حدود 30 مليار دولار عام 1999. حيث لجأت إلى خفض دَيْنها الخارجي تدريجيا من خلال التسديد المسبق، ما سمح بإيصاله إلى مستويات متدنية الآن. وسددت عام 2007 في شكل مسبق نحو 9.7 بليون دولار من ديونها ل”نادي باريس” بعد توقيع اتفاق معه عام 2006، كما وقعت مع روسيا عام 2006 اتفاقاً لإلغاء ديونها المستحقة لروسيا البالغة 7.4 بليون دولار، في مقابل صفقة أسلحة. وبين 2012 و2015 انخفضت نسبة الدَيْن العام الجزائري إلى الناتج المحلي الإجمالي من نحو 27 في المئة إلى سبعة في المئة فقط. لكن شهر أكتوبر الماضي فتحت الحكومة جزئيا باب الاستدانة الخارجية بعدما أعلنت عن قرض بنحو واحد مليار من البنك الإفريقي للتنمية.