نشرت الشرطة التركية، الاثنين، صورا يعتقد أنها للمشتبه به الرئيسي في الهجوم المسلح على الملهى الليلي في إسطنبول، الذي تبناه تنظيم ”داعش” الإرهابي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن فرق التابعة لشعبة مكافحة الإرهاب تمكنت من الحصول على الصورة الأوضح لمنفذ الهجوم المسلح على الملهى الذي لا يزال فارا، وذكرت الوكالة أن الأمن تمكن من تحديد أوصاف الإرهابي ورؤية وجهه وملامحه بوضوح، بينما تواصل قوات الأمن عمليات البحث عنه. وأكد نعمان قورتولموش، المتحدث باسم الحكومة التركية، الاثنين، أن السلطات تقترب من التعرف بشكل نهائي على منفذ الاعتداء. واعتقلت الشرطة التركية 12 مشتبها في علاقتهم بالهجوم المسلح على ملهى ليلي بحي أورطه كُوي في منطقة ”بشكتاش” بالقرب من معبر البوسفور في إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، الأحد، عن مقتل 39 شخصا جراء الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في ناد ليلي بمدينة إسطنبول. ونقلت وكالة ”الأناضول” عن صويلو القول إنه تم تحديد هوية 21 منهم، مشيرًا إلى أن 16 شخصًا منهم يحملون جنسيات أجنبية وخمسة مواطنين أتراك، مضيفا :”هناك 69 شخصًا يتلقون العلاج حاليًا في المستشفيات، بينهم أربعة حالتهم حرجة”. وفي السياق، أعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل 18 عنصرا مما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” وإصابة 37 آخرين بالقرب من مدينة الباب شمال سوريا في إطار عملية (درع الفرات). وقال بيان صدر أمس الثلاثاء عن رئاسة الأركان التركية أنه تم، أيضا، في إطار العملية، أمس الاثنين، قصف 150 هدفا تابعا لداعش في المنطقة؛ بالمدفعية التركية ما أسفر عن تدمير العديد منها. ولفت البيان إلى أن الطيران الحربي التركي قصف بدوره 4 أهداف لداعش في مدينة الباب وبلدة بزاعة (شمال سوريا)؛ ما أدى إلى تدميرها. وأشار البيان إلى أن الطائرات الروسية شنت غارات على قرية دير قاق التي تقع على بعد 8 كيلومترات جنوب غربي الباب؛ ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر داعش. وتقع مدينة الباب السورية على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا لعملية ”درع الفرات”، التي أطلقت تركيا في 24 أوت الماضي لدعم ”الجيش الحر”وطرد داعش من منطقة الشمال السوري بدءا من جرابلس، ثم توسعت لتشمل إبعاد المقاتلين الأكراد إلى شرق نهر الفرات.