* فيينا تحتضن محادثات لاتفاق نفطي في 21 جانفي الجاري لمراقبة مدى تطبيق اتفاق الجزائر ارتفع النفط أمس بدعم من تقارير حول تقليص الإمدادات السعودية إلى آسيا، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل غياب تفاصيل الخفض إلى جانب مؤشرات على زيادة الإمدادات من منتجين آخرين. وحسب مال نقلته وكالة رويترز أمس، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 53.71 دولار للبرميل بارتفاع سبعة سنتات عن سعر آخر تسوية. وبلغ السعر في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50.94 دولار للبرميل بارتفاع 12 سنتا. وقال تجار إن ارتفاع الأسعار جاء وسط أنباء متزايدة عن خفض السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إمداداتها قليلا عن الكميات المتعاقد عليها في فيفري بما في ذلك الإمدادات المتجهة للهند وماليزيا. لكن هناك شكوكا في أن خفض الإنتاج سيكون كافيا لإعادة التوازن إلى سوق عانت من تخمة في المعروض من الخام على مدار العامين الماضيين. وانخفض الخامان برنت وغرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة نحو ستة بالمئة هذا الشهر. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول إن إنتاج البلاد من الخام سيرتفع 110 آلاف برميل يوميا في 2017 ليصل إلى تسعة ملايين برميل يوميا. ورغم ذلك تبقى أسعار النفط متراجعة ببلوغها 53 دولارا بعد أن ارتفعت إلى حدود 57 دولارا مع دخول اتفاق الجزائر حيز التنفيذ مع مطلع العام. وقد فسر محللون هذا التراجع بتغلغل شكوك حول امكانية التطبيق الفعلي للاتفاق بعد أن ظهرت بعض التصدعات كعدم إفصاح المملكة العربية السعودية عن حجم التخفيض. وحسب رويترز، قالت وزارة النفط الروسية أمس إن الوزير ألكسندر نوفاك سيتوجه إلى فيينا في وقت لاحق من هذا الشهر للمشاركة في محادثات تهدف إلى مراقبة مدى الالتزام بتنفيذ اتفاق لخفض إنتاج الخام، وستعقد المحادثات في فيينا يومي 21 و22 جانفي.