سيكون الدور المنوط بالأئمة وعلماء الدين في مجال حماية الشباب من الغلو والتطرف العنيف بمنطقة الساحل الإفريقي، موضوع الورشة الخامسة لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل التي ستنظم يومي 24 و25 جانفي بالتشاد بهدف تعزيز ثقافة السلم والمصالحة والتعايش في المنطقة والقارة. تحمل هذه الورشة التي تنظمها رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل بالشراكة مع وحدة التنسيق والاتصال، عنوان دور القادة الدينيين بمنطقة الساحل، في مجال حماية الشباب من التطرف والتطرف العنيف، حيث سيتم خلالها عرض التجارب والاستراتيجيات والبرامج وكذا مبادرات القادة الدينيين في مجال الحماية من الإرهاب والتطرف وتعتبر وحدة التنسيق والاتصال آلية إقليمية للتنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين دول الساحل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ويشارك في هذه الورشة كبار الأئمة والدعاة وعلماء الدين ومرشدين يمثلون الدول الأعضاء في الرابطة وهي لجزائر موريتانيامالينيجيرياالنيجر بوركينا فاسو وتشاد بالإضافة إلى ثلاث دول ملاحظة في إطار مسار نواكشوط وهي كوت ديفوار، السنغال وجمهورية غينيا، فضلا عن ممثلين لمنظمات أقليمية وكذا جامعيين وفاعلين في الحقل الثقافي المحلي. وسيعكف المشاركون على مناقشة وبحث عدد من المحاور أبرزها مسألة استخدام التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال من طرف القادة الدينيين لتعزيز الخطاب الوعظي والإرشادي، وذلك من أجل ترسيخ قيم التسامح والتبادل لدى فئة الشباب بما يساهم في ترقية السلم والمصالحة والاستقرار في منطقة الساحل وإفريقيا عموما. وتهدف هذه الورشة إلى التأسيس لمقاربة عميقة وإيجاد فضاء حقيقي للتفكير والنشاط يكون كإطار لتبادل الخبرات الأكثر نجاعة في مجال حماية فئة الشباب من التهديدات التي تمثلها الإيديولوجيات المنحرفة، ألا وهي الغلو في الدين والتطرف العنيف. يشار إلى أن الورشة السابقة للرابطة أقيمت في العاصمة السنغالية داكار، شهر ماي من السنة الماضية، وصدر عنها ”إعلان داكار” الذي تم من خلاله تبني سياسة استباقية تقوم على دراسة الأسس التي تقوم عليها الإيديولوجيات المتطرفة وإنتاج خطاب مضاد يجنب دول المنطقة التشدد والإرهاب.