بعدما خرج الخضر بخفي حنين من منافسة كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، وفشل هذا الجيل في تحقيق النجمة الثانية، أصبحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمام حتمية القيام بثورة لتعديل الأوضاع والعودة بقوة إلى الواجهة، وهذا لن يتم إلا باختيار مدرب وطاقم فني قادر على تحمل المسؤولية، وتجنب تكرار سيناريو الفوضى التي عرفتها التشكيلة الوطنية منذ رحيل البوسني وحيد حاليلوزيتش. ولو أن الأمور تبدو مبكرة للحديث عن خليفة التقني البلجيكي المستقيل، جورج ليكنس، بسبب تبعات المشاركة في الطبعة ال31 من العرس القاري، إلا أن هذا لم يمنع من طرح أسماء لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث يوجد اسم مدرب لخويا القطري الحالي جمال بلماضي الأكثر تداولا في الشارع الرياضي الجزائري، حيث تفضله طبقة كبيرة من أنصار الخضر، لتوفره على الشروط التي تسمح له بأن يكون الناخب الوطني القادم للخضر. ومن بين المواصفات التي تتوفر في صاحب ال40 سنة، نجد شرطا هاما للغاية وهو معرفته الجيدة باللاعبين الجزائريين، خاصة المغتربين الذين يشكلون النسبة الأكبر من التشكيلة الوطنية، وهو ما قد يساعده على التأقلم السريع مع تركيبة المنتخب، والإمساك بزمام الأمور وفرض سيطرته، التي افتقدها الخضر في الفترة الأخيرة بما أنه يحسب مع اللاعبين المغتبرين هو الآخر. ولا تعد المطالبة ببلماضي مقتصرة فقط على جمهور الخضر، بل حتى بالنسبة للاعبين الذين سبق لبعضهم وأن أبدوا في فترة سابقة إعجابهم بالمسيرة والشخصية التي يمتلكها لاعب أولمبيك مارسيليا السابق، مثلما كان عليه الحال بالنسبة للاعب واست هام الحالي، سفيان فيغولي الذي كان قد أثنى على بلماضي واعتبره نجمه المفضل. قرار الاتحاد القطري بدمج لخويا مع الجيش قد يكون في صالح الفاف هذا وأكدت تقارير إعلامية قطرية أن الاتحاد القطري قد قرر وبشكل رسمي دمج فريقي لخويا والجيش ابتداء من الموسم القادم، حيث من المنتظر أن يعلن عن ترسيم الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، كما أن الفريقين سيضطران للعب تحت شعار آخر. هذا ومن المقرر أن يخلق دمج الفريقين العديد من الأزمات داخل بيت الناديين، خصوصا لدى اللاعبين وأعضاء الإدارة الذين ينتظرهم مصير مجهول، وهو ما قد يكون في صالح الفاف إذا ما قررت التفاوض مع الدولي الجزائري السابق من أجل تولي زمام العارضة الفنية للخضر.