قالت وسائل إعلام أمريكية إن إيران اختبرت أول صاروخ باليستي في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشكلة بذلك انتهاكا واضحا آخر لقرار الأممالمتحدة. ونقلت شبكة ”فوكس نيوز” الأمريكية عن مسؤولين أمريكين أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى ”خورامشهر” انطلق لمسافة 600 ميل قبل أن ينفجر في تجربة فاشلة. ووفقا للشبكة القريبة من ترامب، فإن الصاروخ جرى إطلاقه من موقع معروف جيدا لإجراء الاختبارات خارج سمنان، على بعد نحو 140 ميلا شرق العاصمة الإيرانيةطهران، أمس. ويعد هذا الاختبار هو ثاني اختبار لصاروخ باليستي منذ شهر جويلية الماضي، الذي وقع فيه الاتفاق النووي بين إيران وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا. وكان قرار الأممالمتحدة رقم 2231، دعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عدم إجراء مثل هذه الاختبارات. من جانه، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّ مسألة الصواريخ الإيرانية ليست جزءا من الاتفاق النووي وهذا ما أعلنته فرنسا وأمريكا أيضا، مضيفا بأن القرار الدولي رقم 2231 يتضمن فقرة عن الصواريخ البالستية وقد أعلنت إيران موقفها بهذا الشأن. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن موقف الوزير ظريف جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت أمس الثلاثاء في طهران، حيث أكد ظريف خلاله أن أيا من الصواريخ الإيرانية لم يصمم لحمل السلاح النووي وهذا يدخل في إطار الدفاع الإيراني المشروع وهو خارج إطار هذا القرار الدولي، مضيفا ”إن الشعب الإيراني لا يرهن موضوع الدفاع عن النفس بسماح الجهات الأخرى، نحن نستخدم أسلحتنا فقط للدفاع عن أنفسنا وأن تاريخنا خلال ال 250 سنة الماضية يظهر بأن إيران لم تكن أبدا دولة معتدية على باقي الدول”. وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بالستي متوسط المدى. وقالت مصادر دبلوماسية إن واشنطن دعت إلى الاجتماع الطارئ، بعدما طالب المندوب الإسرائيلي في الأممالمتحدة، داني دانون، مجلس الأمن بالتحرك ردا على هذه التجربة الصاروخية. وأكد البيت الأبيض أن السلطات الإيرانية أجرت، يوم الأحد الماضي، عملية إطلاق اختباري لصاروخ بالستي متوسط المدى. وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تجديد العقوبات ضد إيران.