أجرى وزير الشئون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الأحد، مباحثات مع وفد من عملية "البنيان المرصوص" تناولت تطورات الوضع في ليبيا والعمليات العسكرية الجارية ضد التنظيمات الإرهابية. وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إن المباحثات التي جمعت مساهل مع الوفد الليبي الذي يتألف أساسا من ضباط بقيادة اللواء محمد الغسري، يمثلون قيادة عملية (البنيان المرصوص) تندرج ضمن "السبل والوسائل الرامية لتعزيز الحوار الليبي الشامل في إطار دينامية إيجاد حل سياسي توافقي والمصالحة الوطنية الليبية". كما أنها تندرج ضمن"المشاورات حول آخر تطورات الوضع في ليبيا لا سيما على الصعيدين السياسي والأمني". وأكد الوزير على "موقف الجزائر الثابت" من أجل حل سياسي للأزمة الليبية. وذكر مساهل ب"جهود الجزائر المتواصلة في هذا الشأن بعيدا عن كل تدخل خارجي في هذا البلد الشقيق والجار". وأشاد مساهل ب "الانجازات العسكرية الليبية المحققة في إطار مكافحة الإرهاب في مدينتي سرت وبنغازي وكذا في العديد من المدن الليبية الأخرى". من جانبه، قدم الوفد الليبي "عرضا شاملا" للعمليات العسكرية في ليبيا لا سيما حول تحرير مدينة سيرت من التنظيمات الإرهابية. ونوه الوفد الليبي ب"الدور الفعال والثابت" الذي تلعبه الجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، في إطار الاتفاق الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 برعاية الأممالمتحدة. وتأتي زيارة الوفد الليبي بعد أقل من أسبوعين من زيارة وفد ليبي إلى الجزائر ضم مسئولين ليبيين بقيادة رئيس المجلس البلدي لمصراتة محمد شتيوي وبرلمانيين يمثلون منطقة مصراتة، تناولت آخر تطورات الوضع في ليبيا. واستضافت الجزائر منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى منها في 9 يناير الماضي مع وفد من مجلس النواب الليبي، وقبلها في 7 يناير مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي دعا خلالها إلى تحقيق تقدم سياسي لإنهاء الصراع في هذا البلد خلال العام 2017. وقبلها استضافت رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمن السويحلي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج في 25 ديسمبر الماضي كانت الثالثة له خلال العام 2016، دعا خلالها كافة الأطراف الليبية "للجلوس إلى طاولة الحوار لحل مشاكلنا بأنفسنا بعيدا عن التدخلات الخارجية". كما استقبل الوزير الاول عبد الملك سلال في 18 ديسمبر الماضي المشير الليبي خليفة حفتر، وبحث معه تطورات الوضع في ليبيا.