ستنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في 14 فيفري الجاري في ملف 19 شخصا ينحدرون من مدينة مغنية ومن مختلف أنحاء العاصمة وجهت لهم تهم ترتبط بجناية الحيازة و النقل والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية من طرف جماعة إجرامية منظمة. تمكنت مصالح الأمن الوطني لما أطاحت بالشبكة من استرجاع أكثر من قنطارين من القنب الهندي وكشفت التحقيقات أن أفرادها روجوا 124 كغ من القنب الهندي عن طريق الأطفال لتمويه مصالح الأمن أثناء عمليات النقل بكل من العاصمة، البليدة وبجاية واعترف متهم اثناء التحقيق بانه نقل 230 كغ من هذا النوع من المخدرات إلى الجزائر العاصمة على متن سيارة من نوع ”اكسنت” مقابل 4 آلاف دج عن كل كيلوغرام من الكيف المعالج وتحصل على أزيد من ثلاثة ملايين سنتيم في العملية الأولى و جلب مرة اخرى قرابة 34 كغ من القنب الهندي من وجدة. وانقسم افراد الشبكة حسب اوراق الملف إلى عصابتين إحداهما تنشط في الغرب الجزائري والثانية بالجزائر العاصمة وضواحيها، بها بارونات مخدرات معروفين وسط مدينة مغنية وعين تموشنت والعاصمة، وتتكفل المرأة المتابعة في قضية الحال بالوساطة بين زعيمي العصابتين في عمليات البيع والشراء بمنزلها الكائن بساحة الشهداء. ويقتني المتهمون في الملف القنب الهندي من مدينة وجدة بالمملكة المغربية وينقلها بعض المتهمون على متن سيارات يستأجرونها من وكالات كراء السيارات بالجزائر العاصمة ويتكفل آخرون بتأمين الطريق للسيارات المعبأة بالمخدرات خاصة ”ب، بن سعيد” بإبلاغه بعض أفراد العصابة عن مواقع حواجز مصالح الأمن لتنفيذ عدة عمليات. ويلتقي افراد العصابة لإبرام صفقاتهم بمحطة بنزين بمدينة بوفاريك بولاية البليدة، ويعد ”ه، واسيني” المنحدر من مدينة مغنية الرأس المدبر لصفقات الاتجار بالمخدرات والممون الرئيسي لها بحكم انه هو من كان يقتنيها من المملكة المغربية حسب ما جاء في أوراق الملف و خوفا من انكشاف امره في احدى المرات أخذ معه زوجته وأبنائه على متن سيارة معبأة ب 34 كغ من القنب الهندي و اطلعهم بأنهم سيسافرون لقضاء عطلة في حمام معدني بالمنصورة وزيارة أقاربه بالجزائر العاصمة، غير انه تم القاء القبض عليه بمحطة الوقود بالطريق السريع ببوفاريك.ويترأس الشبكة حسب مصادر قضائية على صلة بالملف بارون مخدرات يدعى ”ح،محمد” المتواجد لحد الان في حالة فرار، ووضعت مصالح الأمن حد لنشاطها في ال 21 جانفي 2009 إثرعملية تفتيش قامت بها عناصر الشرطة القضائية لفرقة مكافحة المخدرات، لمركبة من نوع ”أكسنت” وكان يقودها كل من ”ع.عبد الحميد” و معه ”ب.اعمر” و”ن.شمس الدين” المتهمين في الملف وتمكنت ذات المصالح من استرجاع صفيحة من المخدرات من نوع القنب الهندي وزنها 98.04 غرام و26 قرصا من المؤثرات العقلية. وألقي القبض على ”ع.عبد الفتوح” واعترف باستهلاك المخدرات من نوع القنب الهندي والكوكايين، منذ تعرفه على المتهم ”ح.محمد”، المعروف عليه كما ورد في أقوال ”ع،عبد الفتوح” بانه يتاجر بها مع كل من المتهمين ”ع.عبد الكريم”، ”ع.خالد”، ”ت.عز الدين” و”ض.مهدي” والإخوة ”ن.سليمان”، ”ن.جمال” و”ن.إبراهيم”، واعترف ”ع،عبد الفتوح” بانتقاله مع ”ح.محمد” مرتين إلى المغرب الاقصى أين تمت عمليات التفاوض مع ”ن. سليمان” بشأن المخدرات، مضيفا في السياق ذاته بأنه كان يوزع مع المتهم ”ض. مهدي”المخدرات لحساب ”ح.محمد” بمنطقة باب الواديبالجزائر العاصمة عن طريق شخص يدعى نبيل وذلك مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلى أن عملية تخزين المخدرات كانت تتم بين المدعو ”ت.عز الدين” و”ن.إبراهيم” و انه انتقل مع ”ح،محمد” إلى مدينة الشلف والتقيا بالأخوين ”ن.جمال” و”ن.إبراهيم” اللذان كان ”ح.محمد” يتفاوض معهما حول المخدرات. وكشف ”ع.عبد الحميد” أثناء التحقيق بانه جلب المخدرات من باب الجديد بقيمة 9000 دج لإعادة بيعها بالتجزئة وترويجها لأبناء الحي، واستطاعت المصالح المختصة أثناء التحقيق القبض على ممون المخدرات ”ع.عبد الكريم” المتهم الاخر في ذات الملف وهذا بعد نصب كمين له بمساعدة ”ع.عبد الحميد” وتم ضبط ”ع،عبد الكريم” متلبسا بحيازة صفيحتين من المخدرات وبتفتيش منزله عثرت ذات المصالح على 106 صفيحة أخرى وزنها 10 كغ و400 غرام.