برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف محاولة إغراق الجزائر العاصمة ب11 قنطارا من المخدرات مستوردة من المغرب الأقصى من طرف شبكة تتكون من 13 عنصرا بينهم امرأة وجهت لهم تهم جناية المتاجرة في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة وتم إدانتهم بناءا عليها بأحكام تراوحت بين البراءة و15سنة سجنا نافذا. وينحدر المتهمون من مدينة مغنية ومن العاصمة، ضمنهم امرأة، بعضهم مسبوقين في ملفات قضائية تعارفوا فيما بينهم داخل المؤسسات العقابية واتفقوا بأن يبقوا على اتصال بعد استنفاذ عقوباتهم وشكلوا شبكة إجرامية منظمة في الاتجار بالمخدرات انقسمت حسب أوراق الملف إلى عصابتين إحداهما تنشط في الغرب الجزائري والثانية بالعاصمة وضواحيها، بها بارونات مخدرات معروفين وسط مدينة مغنية وعين تموشنت والعاصمة، وتتكفل المرأة المتابعة في قضية الحال بالوساطة بين زعيمي العصابتين في عمليات البيع والشراء بمنزلها الكائن بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة. وتبين من الملف أن أفراد الشبكة قاموا بترويج 124 كغ من القنب الهندي عن طريق الأطفال لتمويه مصالح الأمن أثناء عمليات النقل بكل من العاصمة، البليدة وبجاية. وكان المتهمون يقتنون القنب الهندي من مدينة وجدة بالمملكة المغربية ويلتقون لإبرام صفقاتهم بمحطة بنزين بمدينة بوفاريك ويتكفل أحدهم بإبلاغ بعض أفراد العصابة عن حواجز مصالح الأمن لتنفيذ عدة عمليات. وأفاد أحد المتهمين أثناء التحقيق بأنه نقل 230 كغ من هذا النوع من السموم إلى الجزائر العاصمة على متن سيارة من نوع ”أكسنت” مقابل 4 آلاف دينار جزائري يتقاضاها عن كل كيلوغرام من الكيف المعالج وتحصل على أزيد من ثلاثة ملايين سنتيم في العملية الأولى وجلب مرة آخرى قرابة 34 كلغ من القنب الهندي من وجدة. وأسفرت عمليات المداهمة وتفتيش منازل المتهمين ال13 أثناء مراحل التحقيق عن استرجاع مصالح الشرطة القضائية لما أطاحت بالشبكة أكثر من قنطارين من القنب الهندي وكميات متفاوتة من المخدرات، حيث عثر بمنزل المتهم ”ع.عبد الفتوح” على 810.3 كغ من القنب الهندي وبمنزل المتهم ”ت.عزالدين” ما وزنه 380.4 كغ من المخدرات. وكشفت إفادات المتابعين في القضية التحقيق بأن المتهم ”ن.سليمان” هو من كان مكلفا باستيراد المخدرات بأصنافها من المغرب الأقصى وأن الصفقات كانت تتم عن طريق المقايضة بالسيارات. ويترأس الشبكة، حسب مصادر قضائية على صلة بالملف، بارون مخدرات يدعى ”ح.محمد” المتواجد لحد الآن في حالة فرار، ووضعت مصالح الأمن حد لنشاطها في ال21 جانفي 2009 إثر عملية تفتيش قامت بها عناصر الشرطة القضائية لفرقة مكافحة المخدرات، لمركبة من نوع ”أكسنت” وكان يقودها كل من ”ع.عبد الحميد” ومعه ”ب.اعمر” و”ن.شمس الدين” المتهمين في الملف وتمكنت ذات المصالح من استرجاع صفيحة من المخدرات من نوع القنب الهندي وزنها 98.04 غرام و26 قرصا من المؤثرات العقلية.