l تجنيد 200 مفتش لإعداد أسئلة مسابقات الأساتذة والامتحانات المهنية للسنة الدراسية الحالية فنّدت مصادر موثوقة المعلومات التي تناقلتها أطراف حول استبعاد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لأول مرة من إعداد أسئلة بكالوريا 2017 بما فيها أسئلة ”البيام” و”السنكيام”، نافية كل الإشاعات المتداولة بخصوص تكفله فقط بالطبع وتوزيع المواضيع، بالنظر إلى مواصلة أزيد من 600 مفتش وأستاذة منذ أكتوبر المنصرم في إثراء بنك الأسئلة.
حسب تصريحات المفتشين والأساتذة المشرفين على إعداد أسئلة ومواضيع البكالوريا والامتحانات النهائية لدورة 2017، فإن انتزاع صلاحية التسيير وإعداد مواضيع البكالوريا لدورة شهر ماي 2017، ولأول مرة من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أمر غير صحيح وهي مجرد إشاعات تحاول أطراف ترويجها لأغراض مجهولة. كما نفى هؤلاء الذين يسهرون منذ أكتوبر المنصرم على إعداد الأسئلة على مستوى ديوان ”أونك” فإن كل المعلومات التي تتحدث أيضا أن وزارة التربية الوطنية، هي التي ستتكفل بتحضير الأسئلة بعد فضيحة تسريب مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2016، أمر غير صحيح باعتبار أن العمل جاري داخل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للعمل على إنهاء المواضيع قبل أفريل القادم وفق الاتفاق الحاصل بين الديوان ووزارة التربية، التي تسهر عليها شخصيا وزيرة التربية نورية بن غبريط. كما فنّدت ذات المصادر تكفل المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم بمهمة إعداد مواضيع البكالوريا المقبلة والسهر على إنجاح الامتحانات الرسمية بعيدا عن الفضائح وتسريب المواضيع، مشيرة أن كل الظروف تم توفيرها عبر تجنيد ترسانة من المفتشين والأساتذة الذين تم إخضاعهم إلى تكوين صارم من أجل إعداد مواضيع وأسئلة بالمستوى المطلوب تراعي فيه الإجراءات الجديدة لوزارة التربية الخاصة بأخذ عين الاعتبار عملية تخفيف المواضيع مع مراعاة التخفيض في الحجم الساعي. كما أكدت مصادرنا أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في صدد التحضير لأسئلة ومواضيع الامتحانات والمسابقات المهنية، على غرار الموسم الماضي أين سهر الديوان على التكفل ب6 مسابقات خاصة بالأساتذة ومختلف عمال القطاع، مشيرة أن ذات السيناريو، سيتكرر حيث باشر أزيد من 200 مفتش في عملية تحضير المواضيع، تحضيرا للمسابقات المهنية لقطاع التربية. يجدر الاشارة أن أطراف تروج لقيام مفتشية البيداغوجية بوزارة التربية بإعداد هذه السنة مواضيع البكالوريا بعيد عن أنظار الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، على أن يتكفل كمرحلة أولى مفتشي مديريات التربية في البحث عن المواضيع التي سيتم الاعتماد عليها لصياغة أسئلة الامتحانات في ملتقيات جهوية لتحديد مدى تقدم المقرر الدراسي حسب كل الولايات، ليتم نقل المواضيع إلى المفتش العام لوزارة التربية لمناقشتها كمرحلة ثانية. وحسب ذات المصادر التي روجت معلومات غير صحيحة ”فإن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تقتصر مهمته هذه السنة في طبع المواضيع فقط وتوزيعها إلى المراكز الولائية ومراكز الامتحانات، بعد تورط إطارت من الديوان الوطني في الفضيحة التي هزت قطاع التربية السنة الماضية بعد تسريب مواضيع الدورة الأولى للبكالوريا، وتوقيف أربعة أشخاص من مركز الطبع للديوان مشتبه بتورطهم في تسريب بعض مواضيع امتحان البكالوريا لسنة 2016”، هذا مع العلم أن العدالة برأت المتهمين وعلى رأسهم رئيس الديوان السابق الذي نال بالبراءة من القضية التي حققت فيها كل الأطراف الأمنية، في ظل تمسك وزارة التربية بالديوان وسعيها إنجاح امتحانات دورة 2017 من خلاله عبر تجنيد كل المسؤولين والمفتشين لتفادي تكرار سيناريو 2016 الذي ورائه أيادي خارجية وفق الاتهامات التي كانت قد صدرت عن الوزارة.