قام وزير النقل بوجمعة طلعي يوم أمس بإنهاء مهام المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد بودربالة، عقب اجتماع استثنائي لمجلس إدارة الشركة، بعد الزيارة المفاجئة التي قادت الوزير لقاعدة صيانة الطائرات أول أمس، والتي كانت سببا في اتخاذ هذا القرار نتيجة غياب الإطارات والمسؤولين في القسم من جهة، والعديد من التجاوزات التي نقلها العمال للوزير أثناء حضوره. تم أمس إنهاء مهام المدير العام للجوية الجزائرية محمد بودربالة، بناء على قرار وزاري جاء بعد زيارة تفقدية فجائية لقاعدة صيانة الطائرات على مستوى المؤسسة للتحدث مع مسؤولي القسم، والتي تفاجأ من خلالها وزير النقل بالغياب التام لهؤلاء، ما أثار غضب الوزير الذي توعد باتخاذ قرارات مناسبة فيما يتعلق بهذا التسيب الذي لاحظه في المؤسسة، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيه لفت انتباه الوزارة للمشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الوطنية، حيث خلال نهاية السنة الماضية نقلت مصادر مطلعة فصل المدير العام للخطوط الجوية محمد عبدو بودربالة، بعد أن قام بوجمعة طلعي بتقديم اقتراح رسمي للوزير الأول عبد المالك سلال بإنهاء مهام بودربالة، وأن الاقتراح قوبل بالموافقة المبدئية من رئاسة الحكومة ليتم تحويله رسميا إلى رئاسة الجمهورية للنظر فيه. ومن جهة أخرى، وخلال الزيارة الفجائية التي قادت طلعي إلى قاعدة صيانة الطائرات، استمع إلى انشغالات العمال حول التجاوزات الخطيرة التي تعرفها المؤسسة العمومية، من التوظيف غير القانوني لبعض الإطارات التي لا تحوز على الشهادة الجامعية المناسبة، حيث أكدوا للوزير تورط مسؤولين وإطارات في فضيحة توظيف خريجي التكوين المهني في مناصب خريجي الجامعات، وهي جملة الشكاوى التي وعد الوزير بأخدها بعين الاعتبار، مع تطبيق العقوبات اللازمة على المتورطين.