اقتحمت مجموعة من أنصار شبيبة القبائل حصة الاستئناف أمس في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وحذروا اللاعبين من مخبة وقوعهم في فخ التهاون وسقوط الفريق إلى الدرجة الثانية المحترفة بعد النتائج السلبية التي منيوا بها في آخر جولات البطولة، مؤكدين بأنهم سمعوا كل شيء عما حدث بين اللاعبين برشيش ورضواني ولهذا السبب قرروا التنقل إلى تيزي وزو لكي يطالبوا من الجميع الدخول في الصف والكف عن المشاكل لكي يتحقق التركيز على الهدف الرئيسي الذي هو تحقيق البقاء في القسم الأول متحدثين بنبرة حزينة للغاية لكل اللاعبين الذين واجهوهم وأبرزهم القائد علي ريال الذي حاول تهدئتهم رفقة المدربين الجديدين مراد رحموني وفوزي موسوني اللذين ورغم أنهما بدأ العمل أمس فقط إلا أنهما تدخلا لفك النزاع وتقديم وعود للأنصار بمساعدة الفريق واخراجه من هذه الوضعية الصعبة للغاية. ماليك عسلة كان أكبر المستهدفين وقد كان الحارس عسلة أكبر المستهدفين من طرف الأنصار أمس، حيث بحثوا عنه في البداية وكانوا في قمة الغضب ولحسن الحظ أنه لم يكن ليواجههم بما أن الأمور كانت مصعدة أكثر خصوصا بعدما رفض الأنصار كل ما يقوم به هذا الحارس من مراوغات وتهاونه بفريق كبير بمثل شبيبة القبائل وقد هددوه بالطرد نهائيا من الفريق في حالة ما إذا واصل بنفس الطريقة، وكادت الأمور أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل المدربين رحموني وموسوني اللذين طالبا الأنصار بضرورة التعقل وتقديم مصلحة الفريق على الجميع، حيث يجب ابقاء كل اللاعبين في الوقت الحالي والاكتفاء بمعاقبتهم بدل تعنيفهم والدخول في مشاكل أخرى قد تضر بالفريق في الوقت الحالي ما هدأ من روع الأنصار الذين كانوا في البداية لقاء حناشي لكي يتحدثوا معه أيضا لكن هذا ما لم يحدث لحد الساعة. اللاعبون تحملوا مسؤولياتهم ويعدون بوجه مغاير ضد مونروفيا وقد كان اللاعبون في قمة التأثر خصوصا بعدما سمعوا مطولا عن تنقل الأنصار قبيل الحصة التدريبية، وقد أكدوا لأنصارهم بأنهم لم يتعمدوا الخسارة في لقاء مونروفيا بما أنهم كانوا منهكين خصوصا بين التنقلات وزيادة على هذا لعبوا مبارتين في البطولة قبلها في ظرف أسبوع واحد مما يعني بأنهم لعبوا متعبين زيادة على الوضعية الصعبة التي كانوا يقيمون فيها والارضية الصعبة للغاية، واعترفوا في نفس الوقت أن المنافس لم يكن قويا للغاية وعلى هذا فإنهم ومهما كان الحال سيعودون بقوة يوم الأحد في مباراة العودة ويسجلوا أربعة أهداف كاملة بدون تلقي أي هدف في حال ما إذا أرادوا التأهل للدور القادم من كأس الكاف التي تعتبر منافسة قوية للغاية، ويجب عليهم أن يذهبوا فيها بعيدا لأنهم انتظروهم ستة سنوات لكي يعودوا إليها ولن يقبلوا بالاقصاء منها في الدور الأول. عسلة وبرشيش يعاقبان ماليا ورضواني يستفيد من عفو الرئيس حناشي قرر رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي معاقبة حارسه مليك عسلة بخصم نصف أجرة شهرية من رصيده بصفة رسمية كعقاب له على ما قام به أثناء مباراة مونروفيا الليبيري بمراوغته لمهاجم الخصم الذي خطف منه الكرة وسجلها مضاعفا النتيجة التي كانوا يمكنهم تعديلها في تلك اللحظة، بحيث لم يتقبل الرئيس تصرفات الحارس الدولي الذي سبق له أن قام بمثل هذه التصرفات في لقاء غيليزان ما كلفه هدفا هذا العام والموسم الماضي أيضا مع شباب بلوزداد ما يعني بأنه تلقى انذارات فيما قبل لكنه لم يستمع للكلام وهو ما جعل الإدارة تتوعده أيضا بالابعاد من لقاء مونروفيا القادم لاقحام زميله عبد الرحمان بولطيف بما أنه لم يقم بما يلزمه ويجب ابعاده مهما كان الأمر لكي يعلم بأن الشبيبة فريق كبير والبقاء في التشكيلة الأساسية يستلزم التضحية كثيرا، وبالإضافة إلى الحارس الذي سيتعرف على قيمة العقوبة من خلال القرار الكتابي الذي سيصله في الساعات القليلة المقبلة، فإن المدافع القوي كوسيلة برشيش هو الآخر أحيل على مجلس التأديب بحضور الرئيس حناشي وهو الآخر سيتعرض لغرامة مالية قاسية قد تصل لخصم نسبة كبيرة من أجرته الشهرية الحالية بما أنه تشابك مع زميله رضواني ولازال لم يتقدم للاعتذار رغم أنه كان هو البادئ للمشاكل في المباراة حسب أحد المقربين الذين قالوا بأنه شتم المدافع الأيمن الذي اشتكى لحناشي. وقال بأنه أحس بالحقرة والتهميش، وكاد أن يرحل عن النادي لولا تدخل الرئيس الذي عفى عنه. وأكد بأنه لن تطاله العقوبات بما أنه لاعب جيد وخلوق زيادة على هذا فإنه لم يسبق أن اختلق المشاكل في الفريق.