l شاشات إلكترونية عملاقة لإظهار كل خطوات الأطباء والممرضين بالمستشفيات كشف المهندس المسؤول عن الملف الإلكتروني الموحد للمريض يونس شنوف عن تعميم العملية على كل مستشفيات الوطن قبل شهر ديسمبر المقبل، بعد أن انطلقت بمستشفى عين آزال هذا الأسبوع بإشارة رسمية من وزير الصحة والسكان، ليتم القضاء نهائيا على الملفات الورقية من جهة، وفضح كل أنواع الإهمال والتقاعس بتقديم تقارير آنية عن كل الخدمات المقدمة من طرف المستشفى ضمن موقع إلكتروني متاح للجميع. أعلن مهندس دولة في الإعلام الآلي المسؤول عن إطلاق عملية الملف الإلكتروني للمريض يونس شنوف عن الانطلاق الرسمي لهذه العملية التي تدخل في إطار عصرنة ورقمنة قطاع الصحة، منوها أنه قبل 20 يوما بدأ العمل فعليا بهذا النظام بمستشفى عين آزال بسطيف، لتعطى الإشارة الرسمية من طرف زير الصحة عبد المالك بوضياف أول أمس، منوها في حديث خص به ”الفجر” أنه رفقة 10 مختصين آخرين تم تعيينهم من طرف الوزارة الوصية بصدد تعميم هذا المشروع على كل مستشفيات التراب الوطني، لتكتمل العملية قبل شهر ديسمبر المقبل. وتحت إشراف مدير أنظمة الإعلام الآلي في وزارة الصحة والسكان، انطلق العمل بهذه التكنولوجيا الحديثة التي تربط المستشفيات ببعضها بتكنولوجيا حديثة جد مطورة، حيث يقوم هؤلاء المكلفين بالعملية بتكوين العديد من الموظفين في كيفية تنصيب البرنامج مع برمجة أيام تكوينية محليا وجهويا، منوها أن العملية ستقضي تماما على استعمال الملفات الورقية في الإدارات وفي كل المعاملات بين الأطباء والمرضى وغيرها، كما ستمكن من جمع الإحصائيات وتكوين ملف وطني يضم أسماء المرضى وتصنيفهم حسب نوع المرضى ونوعية الفحوصات الواجب أخذها، ومن جهة أخرى سيكون عيب رقيبة على كل المستشفيات حيث سيكون بإمكان المصالح المعنية تقييم عمل المستشفى من خلال الاطلاع على كل التدخلات اليومية التي يقوم بها، ما سيقضي على مشكل الاكتظاظ بتوجيه المرضى حسب طاقة استيعاب المستشفيات المجاورة. كل خطوات الطبيب والممرض على شاشات عملاقة كشف يونس شنوف أن هذا النظام عبارة عن نظام ممركز قابل للتوسع، أي الطبيب المعالج يمكنه أن يتتبع حالة كل المرضى الذين يقصدون المؤسسة الاستشفائية، ما يمكنهم من متابعة ملفات أصحاب الأمراض المزمنة اللتي قد تستدعي الاستشفاء كمستشفى أمراض السرطان بإطلاق نسخة تجريبية ليكون مستشفى الأمراض السرطانية بسطيف ثاني مستشفى بعد مستشفى عين آزال، منوها أن النظام الجديد يستدعي استخدام شاشات إلكترونية في كل مصلحة أو وحدة، حيث تظهر جدول المرضى المتواجدين في المصلحة مع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وكذا ساعة الوصفة مع تنبيهات إذا وصل وقت اقتناء الدواء وتنبيهات إذا لم يقم الممرض بتطبيق تلك التعليمة أم لا، كما يمكن الطبيب بأخذ موعد في مصلحة الأشعة أو متابعة التحاليل الطبية والنتائج حال صدورها من المخبر أو من مصلحة الأشعة ويمكنه رؤية صورة الأشعة على شاشة الحاسوب أو على شاشة الهاتف النقال أو طابلات دون الطباعة على الفيلم الغالي التكلفة.