نقلت مصادر إعلامية أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تسعى لإنشاء حلف يشمل دول عربية سنية، وإسرائيل، لمواجهة إيران عدوهم المشترك في المنطقة. وجاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة ”وول ستريت جورنال” الامريكية، أوّل امس، وكشفت الصحيفة أنّ الحلف سيكون مقره بمصر، ويضم المملكة السعودية والامارات ومصر والأردن وإسرائيل. وأن الدول الخليجية هي من ستتكفل بتمويل هذا التحالف. إلا أن خبراء أكدوا أن عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية سيجعل إمكانية تحقيق تحالف عربي إسرائيلي أمرًا صعبا. ونقلت صحيفة ”المصريون” أمس عن الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه سبق لمايكل فالن مستشار ترامب للأمن القومي، الذى أقيل مؤخرًا، أن تحدث عن هذا المشروع. أشار إلى أن ”مصر سترفض الحلف حتى لو وافقت عليه بعض دول الخليج، وإن اصطدم ذلك بالمصالح الأمريكية”، مشددًا على أن ”الأولويات الوطنية لمصر، تتطلب عدم دخولها فى أية تحالفات إقليمية تضغط عليها فى قضايا معينة”. وقال إن ”هذا هو توجه الرئيس السيسى وأنه سيأتى على غير رغبة الرئيس الأمريكي الجديد” إلا أن مواجهة ترامب لمشكلات قد تطيح به من الحكم يجعل من مخالفته هو أمر غير مقلق”. وكان السفير الأمريكي الجديد في تل أبيب ديفيد فريدمان أكبر الداعمين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، صرّح مؤخرا بأنّ ”العرب والإسرائيليين يوحدهم هاجس إيران وهي دولة داعمة للإرهاب”. ومن جانبه صرّح وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، يوم أمس، بالمؤتمر الدولي ال53 للأمن في مدينة ميونخ الألمانية، إن ”العالم الإسلامي السني بات يدرك أن إيران هي التي تشكل أكبر تهديد له وليس إسرائيل والصهيونية، إذ أن طهران تسعى إلى زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط وفي مقدمتها المملكة السعودية”. ولفت إلى أنّ ”الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين، ولكن المعتدلين في مواجهة المتطرفين”. ولفت إلى أنّ طهران تسعى لتقويض السعودية في الشرق الأوسط”. ودعا إلى حوار مع الدول العربية السنية لهزيمة العناصر ”المتطرفة” في المنطقة، مضيفا أنه يتطلع إلى أن تلقى تصريحاته صدى لدى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وجاءت تصريحات ليبرمان متوافقة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي رفض دعوات طهران للحوار وقال: إنّ ”طهران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وتريد ”تدميرنا”، وأنّه يتوجب على المجتمع الدولي وضع ”خطوط حمراء” واضحة لوقف تصرفات إيران. ولفت الجبير إن إيران تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وتمول الانفصاليين الحوثيين في اليمن وجماعات العنف في أنحاء المنطقة. ومن جانبه أكّد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أنه ليس بإمكان دولة بمفردها أو بالتحرك مع دول أخرى أن تحقق الأمن باستبعاد دول أخرى.