أطلقت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة عبر مختلف الوكالات الوطنية للنفايات مشروعا واعدا تحت شعار ”الإدارة تساهم في عملية الاسترجاع” والمتمثل في فرز النفايات الناتجة عن الورق المستعمل في المكاتب، وتهدف الوزارة من خلال هذا المشروع إلى تشجيع وترسيخ السلوك البيئي بين عمال الادارة. وحسب مطويات الوزارة التي تحوز ”الفجر” على نسخة منهم فإن عملية فرز نفايات الورق لها فائدة بيئية واقتصادية باعتبار أن تدوير الورق المسترجع يستهلك 6 مرات ماء أقل و4 مرات طاقة أقل من تصنيع الورق الجديد، على غرار فرز وتدوير 2 طن من ورق المكاتب لمدة شهر واحدة يساهم في خلق منصبين شغل، وأضافت الوزارة الوصية أن هذا المشروع والتفكير فيه جاء بعد أن تم استهلاك الورق الجزائر ما قيمته 572.000 و520.000 منها مستوردة، الأمر الذي حتم على الوصاية التفكير وإعادة النظر في تدوير هذا النوع الثمين من النفايات، وفي ذات الصدد اقترحت ذات الجهات طرق جديدة للحد من نفايات الورق من خلال تجنب طباعة كل شيء والعمل على استخراج ماهو ضروري بالإضافة الى ضبط الات الطباعة للنسخ على الجهتين واستغلال الأوراق ذات الجهة البيضاء وتعويض البريد الداخلي بالبريد الالكتروني والعمل على التصوير الرقمي للأرشيف، هذا وكشفت الوكالة الوطنية للنفايات على أنها قامت بتحديد إحياء نموذجية للفرز الانتقائي إلى أن يتم تعميمه على كامل التراب الوطني داعية في نفس الوقت كل المنتجين الصناعيين التجار الحرفيين الإدارات ومؤسسات التثمين المصادق عليها ومسترجعي النفايات المتمركزين للانظمام اليها للمساهمة في التخلص من النفايات وفقا للنصوص القانونية مع تشخيص متعاملين جدد حسب كل منطقة واحتياجاتها.