انطلقت بتيسمسيلت تجربة نموذجية لعملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، تعد الأولى من نوعها بالولاية بمبادرة من مديرية البيئة. وقد اختير حي 320 مسكن لبداية هذه التجربة باعتباره يقع بوسط المدينة ويضم عددا كبيرا من السكان، وفقا لما أوضحه رئيس مصلحة البيئة الحضرية بالمديرية، أحمد كذاب. وتعرف هذه العملية البيئية، التي تدوم خمسة أيام، مشاركة إطارات مديرية البيئة وأعوان المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات الحضرية وأعوان مكتب النظافة لبلدية تيسمسيلت وشباب الكشافة الإسلامية الجزائرية ومنخرطين بالجمعية الولائية التضامنية ناس الخير . وتم تسخير إمكانات هامة لإنجاح المبادرة بوضع 100 حاوية لجمع النفايات على مستوى الحي منها ذات اللون الأخضر للنفايات العضوية التي تحول إلى مراكز الردم التقني وأخرى صفراء لاستقبال النفايات القابلة للرسكلة كالورق والزجاج والبلاستيك بالإضافة إلى شاحنتين، استنادا إلى ذات المصدر. ويتم بالموازاة مع هذه العملية، تجسيد مبادرة تحسيسية واسعة تتضمن القيام بخرجات ميدانية تستهدف سكان الحي وتوزيع مطويات توعوية تحتوي على إرشادات حول أهمية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية ودورها في المحافظة على البيئة ونظافة المدينة ككل. وستعمم هذه التجربة قريبا على باقي أحياء وبلديات الولاية، حيث ستشمل في بدايتها المدن الكبرى منها تيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة، وفق نفس المسؤول. وأبرز بأن هذه العملية تندرج في إطار المشروع الوطني الذي ترعاه الوزارة الوصية بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات الرامي إلى تشجيع المواطنين على المحافظة على أحياء مدنهم نظيفة وجميلة. وللإشارة، تنظم التجربة النموذجية الخاصة بعملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية بمدينة تيسمسيلت، بالتنسيق مع مصالح الولاية والبلدية وإذاعة تيسمسيلت الجهوية.