أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن استكمال الإمضاءات وإيداع ملفات الترشح بتوفيق ونجاح في كل الولايات وكل دوائر الخارج، مؤكدا أن التنسيق جرى في جو من الهدوء بين الحركة وجبهة التغيير لإعداد القوائم المشتركة. وأوضح مقري، أمس، في تصريح منشور عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك”، أن حركة مجتمع السلم انتهت أخيرا من استكمال إمضاءات ملفات الترشيحات عبر مختلف ولايات الوطن، موضحا أن الأمور سارت في ظروف جيدة في إطار التنسيق الذي تم بين الحركة وجبهة التغيير في القوائم المشتركة وقال أن ترشح عبد المجيد مناصرة هي الصورة الأجمل للوحدة التي تمت بين الحركتين التغيير وحمس. وعبر رئيس حركة ”حمس”، عن شكره لجميع أعضاء المكتب الوطني ورئيس لجنة الترشيحات الوطنية ورؤساء لجان الترشيحات الولائية وكل مسؤولي هياكل الحركة المحلية ومناضليها ومناضلاتها وكل المسؤولين والمناضلين والمناضلات في جبهة التغيير على نجاح العملية والجهود المبذولة، معربا عن امله في أن تتبع هذه العملية نجاحات أخرى في الحملة الانتخابية وفي الانتخابات لصالح الحركة ولصالح الجزائر. من جهة أخرى، قال مقري إنه سيكشف عن البرنامج الانتخابي في الأيام القادمة والذي سبق أن لمح إليه في العديد من كتاباته وتصريحاته الصحفية، حيث من المنتظر أن يكون هو الآخر محل توافق بين الحزبين، ويبدو أن مقري يتحدث عن البرنامج الذي أعدته الحركة لوحدها، دون الإشارة إلى البرنامج التوافقي للحزبين في إطار الوحدة الاندماجية. ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن تصريحات مقري تأتي في الوقت بدل الضائع خاصة امام الصمت الذي انتهجه في الأيام الماضية والتي فسرتها بعض الأطراف بأنه تلقى ضمانات من السلطة للحصول على حقائب بالبرلمان والحكومة التي كان يغازلها في عديد المرات، حيث أنه حاول هذه المرة الحديث عن عملية إعداد القوائم المشتركة بين حمس والتغيير في إطار الوحدة التنظيمية التي تعد فيها الانتخابات أولى مراحلها، في انتظار المؤتمر الاستثنائي الجامع المنتظر أن يكون مباشرة بعد الانتخابات التشريعية، كما أنه تجنب الخوض والحديث عن الصراع الدائر بينه وبين رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، في ترؤس قائمة العاصمة والتي أثارت الكثير من الجدل حيث اكتفى مقري بالقول في كل مرة أن الحركة منشغلة بملفات الترشيحات.