أعلنت وزارة الداخلية في ماليزيا، يوم أمس، منعها المسؤولين والموظفين في سفارة كوريا الشمالية لديها من مغادرة البلاد. ونقلت وكالة ”برناما” الماليزية الرسمية عن أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء أن سلطات بلاده اتخذت هذا القرار ردا على قرار سلطات بيونغ يانغ بمنع خروج الماليزيين من كوريا الشمالية. وأضاف حميدي القول: ”لم نكن نرغب في اتخاذ اجراءات مماثلة، ولكن هذا ما يجب أن نفعله عندما تقوم الدولة التي لها علاقة دبلوماسية مع ماليزيا بعمل خارج العرف الدبلوماسي”. وأوضح حميدي أنه يجب على ماليزيا أن تتخذ الإجراءات المماثلة بسبب تلاعب بيونغ يانغ في قضية اغتيال كيم جونغ نام التي وقعت في مطار كوالالمبور الدولي الثاني. وتابع حميدي إن شعب كوريا الشمالية، بما في ذلك السياح، غير مشمول بهذا القرار. وتابع أن وزارته بصدد الحصول على معلومات من وزارة الخارجية حول عدد الماليزيين الموجودين حاليا في كوريا الشمالية. وذكر نائب رئيس الوزراء الماليزي أن سلطات بلاده ستلجأ إلى اتفاقية جنيف كخطوة لإخراج الماليزيين من كوريا الشمالية. ومن جهته أدان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، يوم أمس، قرار بيونغ يانغ بمنع الرعايا الماليزيين من مغادرة البلاد، ودعا السلطات الكورية الشمالية إلى السماح فورا لمواطنينا بالمغادرة لتجنب مزيد من التصعيد. وكانت الخارجية الماليزية أعلنت، أمس الأول، أنّ السفير الكوري الشمالي المعتمد لديها ”شخصا غير مرغوب فيه”، ومنحته مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد. وتوترت العلاقات بين البلدين في أعقاب مقتل شقيق زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج نام، نتيجة تسممه بغاز الأعصاب. وجاء طرد سفير بيونغ يانغ على خلفية انتقاده للتحقيقات التي أجرتها ماليزيا في قضية مقتل كيم يونج نام. وكان سفير كوريا الشمالية قد أصدر تصريحات قبل أيام أثارت غضب السلطات الماليزية عندما قال إنه بلاده لا يمكنها الوثوق بإدارة ماليزيا للتحقيق في مقتل كيم جونج نام، في مطار كوالالمبور، موجها اتهامات لها بالتآمر مع قوى خارجية، في إشارة إلى جارتها الجنوبية. يذكر أنّ الشرطة الماليزية كشفت، في وقت سابق، بأنّ المادة التي استخدمت في اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي، في 13 فبراير الماضي بمطار كوالالمبور الدولي هي غاز الأعصاب (في اكس) المحظور استخدامه دوليا، وأضافت أنّ تحليل عينات من جثة كيم جونغ نام أظهر وجود غاز الأعصاب في عينات من بشرة وجه كيم جونغ نام وفي عينيه. ودعت وزارة الوحدة في سيئول كوريا الشمالية إلى الاعتراف بقيامها بقتل كيم جونغ نام، والتعاون في التحقيق مع السلطات الماليزية.