أعلنت كوريا الشمالية، الاثنين، أنها ستطرد السفير الماليزي رداً على قرار مماثل من كوالالمبور على خلفية تحقيقات الأخيرة بشأن اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم الدولة الشيوعية. وأفاد بيان بثته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن "وزارة الخارجية تعلن سفير ماليزيا لديها شخصاً غير مرغوب فيه.. وتأمر بمغادرته" البلاد خلال 48 ساعة رداً على خطوة مماثلة قامت بها كوالالمبور. وتأتي هذه الخطوة وسط تصعيد جديد للخلاف بين البلدين منذ اغتيال كيم جونغ نام (45 عاماً) في مطار كوالالمبور الشهر الماضي بواسطة غاز أعصاب فتاك. وكانت ماليزيا أمهلت، السبت، السفير الكوري الشمالي كانغ شول 48 ساعة لمغادرة البلاد بسبب انتقاداته السلطات في التحقيق في مقتل كيم جونغ نام. وغادر السفير ماليزيا، الاثنين، حيث أكد مسؤول حكومي ماليزي لوكالة فرانس برس، أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي تقل كانغ إلى بكين أقلعت بعد انقضاء المهلة التي منحت له بقليل. وقبيل مغادرته، أصر كانغ من مطار كوالالمبور على أن تحقيق السلطات الماليزية منحاز ضد بلاده. وأضاف السفير، أن التحقيقات "لم توجهها الشرطة الماليزية بشكل جيد. لقد قاموا بتشريح (لجثة جونغ نام) بدون موافقة أو مشاركة سفارة كوريا الشمالية وأوقفوا بعد ذلك مواطناً كورياً شمالياً دون أدلة واضحة على ضلوعه في الحادث". ومنذ بدء هذه القضية، وجهت كوريا الجنوبية الاتهام إلى جارتها الشمالية، مشيرة إلى وجود "أمر دائم" من زعيمها كيم جونغ أون بقتل أخيه غير الشقيق. وكان جونغ نام يقيم في المنفى منذ سنوات، لكنه كان ينتقد النظام المعزول دولياً. وأفرجت كوالالمبور، الجمعة، عن المشتبه به الكوري الشمالي الوحيد في هذه القضية بسبب نقص الأدلة، فيما تم توجيه التهم إلى امرأتين، الإندونيسية ستي عائشة (25 عاماً) والفيتنامية دوان تي هوانغ (28 عاماً)، بقتل جونغ نام. وأظهرت صور كاميرات المراقبة في المطار المرأتين تقتربان من جونغ نام (45 عاماً) وتمسحان وجهه بقطعة من القماش. وتقول الشرطة، أنه تعرض لنوبة وتوفي خلال أقل من 20 دقيقة، فيما أظهر فحص لوجهه وجود آثار لغاز الأعصاب "في إكس".