تعاني العديد من المناطق الغابية المتواجدة شرق تيسمسيلت، من انتشار أعشاش دودة الجرارة، التي باتت تهدد الثروة الغابية والنباتية، خاصة أشجار الصنوبر الحلبي، والتي تعتبر من بين الأشجار المقاومة للحرارة العالية صيفا والبرودة الشديدة شتاء في آن واحد، غير أن هذا النوع من الأشجار يعتبر من أكثر الأنواع حساسية لدودة الصنوبر الجرارة، التي تهدد حاليا آلاف الهكتارات من الأراضي الغابية بالرّغم من الجهود المبذولة لمكافحتها ميكانيكيا عن طريق اقتلاع أعشاشها، من قبل مديرية الغابات. وأشرفت مديرية الغابات، مؤخرا، على متابعة تصفية عدة مناطق تعاني من انتشار الدودة الجرارة، على غرار بلدية خميستي وثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر، خاصة تتغذى على أغصان الشجرة، ما عرقلت نموها ما يفسر وجود أشجار لم تنم بشكل جيد رغم غرسها قبل سنوات طويلة. كما لايزال معها خطر التصحر المناطق الشرقية للولاية خاصة بلديات العيون، أولاد بسام وعدد من البلديات التي تعتبر من بين المناطق السّهبية، والتي تقدر المساحة الإجمالية لها بالولاية بحوالي 95 ألف هكتار، الأمر الذي تسبب في تضرر الغطاء النباتي بشكل كبير، على الرّغم من حملات التّشجير وبرامج المسطرة من قبل مديرية الغابات بالتنسيق مع الجيش الوطني الشعبي وكذا مديرية التربية والعديد من المديريات بتيسمسيلت خلال السنوات الفارطة، حيث استهدفت هذه العملية جميع 22 بلدية، مع التركيز على غرس أصناف من أشجار الكاليتوس وشجر السرو الأخضر، البلوط والصنوبر الحلبي والزيتون، بالإضافة إلى أنواع الشجيرات الرعوية التي ستساهم بشكل كبير في حماية السدود ومكافحة التصحر، لاسيما بالمناطق الشرقية للولاية، بالإضافة إلى تعويض الثروة الغابية المتلفة بسبب الحرائق.