وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تعليمات إلى كل مديريات الشؤون الدينية عبر 48 ولاية إلى إلغاء منح الرخص إلى الأئمة المتطوعين بعد أن كثرت البلبلة عليهم مشيرا بذلك إلى اعتماد كل الأئمة المتطوعين حاليا واعتمادهم بصفة رسمية. وأضاف محمد عيسى خلال نزوله ضيفا على فوروم القناة الإذاعية الأولى أن وزارته تسعى لإنشاء مرصد وطني لحماية الدين من الارهاب بعد أن حققت الجزائر نجاحا كبيرا للتصدي لهذه الظاهرة التي لا دين لها مشيرا بذلك إلى سياسة الحكومة التي انتهجتها الحكومة والمتمثلة في منح القروض ودعم الشباب التي تدخل كلها في إطار جلب الشباب وإبعادهم عن التطرف، وقال عيسى أن الجزائر الأقل نسبة في الالتحاق بالجماعات الارهابية، زفي هذا السياق أضاف عيسى أن فكرة إنشاء هذا المرصد جاءت لمحاربة الفكر التكفيري واستحداث مراكز دراسات وأبحاث مهمة لرسم معالم التدين. وأوضح المتحدث أن إنشاء هذه المراكز عرف بعضا من الصعوبات لكن الإعلان عنها سيكون قريبا بعد أن تم تحديد مبنى فخم لها بولاية تلمسان وتم اعتمادها من قبل ”منظمة الأمم المتحدة”، هذا وتحدث وزير الشؤون الدينية عن التحضير لاستحداث قانون يحمي الجزائريين من الانحراف الطائفي، وبالحديث عن المدارس القرانية قال أنها لن تتحول إلى هيئة أخرى باعتبار أنها وعاء للحفاظ على المرجعية الدينية، مشيرا بذلك إلى أنه تم إنشاء لجنة بالتنسيق مع وزارة التربية لطباعة كتب لصالح المدارس القرآنية لكن المحاولة باءت بالفشل نظرا لعدم توافق الحجم الساعي بين المدارس المقدر ب18 ساعة والمدارس القرآنية التي يتطوع بها أساتذة للتدريس مؤكدا أنهم يسعون لتطوير المدارس القرانية والخروج ببرنامج وطني بعد الاجتماع الذي سيقام قريبا بولاية غرداية لتعميمها من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، وخلص عيسى بالحديث عن التعليمات التي وجهها إلى كل المساجد لحماية المساجد من الخطابات السياسية خصوصا وأن التشريعيات على الأبواب، وأرجع ذات الوزير عزوف الأئمة عن الدخول في التشريعيات لامتلاكهم رسالة بعيدة عن السياسة.