l الحكومة تراهن على نجاح الملتقى الدولي الرابع للاستثمار والتجارة لاستقطاب مشاريع منتجة من 23 دولة بعد نجاح تجربة المستثمرة الجزائريةالأمريكية بولاية البيض، قررت الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي بالجزائر استثمار مليار دولار لتجسيد مشاريع فلاحية في كل من ولايتي تيارت ومدينة المنيعة بغرداية.
كشف مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أن الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي، قررّت رسميا، استثمار مبلغ 1 مليار دولار في المجال الفلاحي بالجزائر في أول مبادرة استثمارية من هيئة دولية بالجزائر. قال بوطالبي أن هذه ”المبادرة الهامة تأتي تتويجا لزيارة رئيس الهيئة المزروعي مؤخرا للجزائر ولقائه مع الوزير الأول ومختلف المسؤولين الذين أوضحوا له المناخ العام للاستثمار ببلادنا”، موضحا أن ”الهيئة العربية للإنماء والاستثمار الزراعي وضعت رسميا قدمها بالجزائر من خلال تخصيص مبلغ مليار دولار للاستثمار بالمجال الفلاحي، حيث استفادت من 10 آلاف هكتار في ولاية تيارت و10 آلاف هكتار أخرى في المنيعة بولاية غرادية. وهي تسعى للاطلاع على تجربة المستثمرة الجزائريةالأمريكية في البيض أملا بتنفيذ تجربة مماثلة مع شركاء جزائريين”. وأضاف ”أهم أدوارنا في المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير هو البحث عن صناديق دولية مثل هذه الهيئة التي تساهم فيها الجزائر ماليا بقوة دون أن تستفيد منها، للأسف الشديد، ونحن نريد دعم هذا التوجه. في المرة السابقة عندما تحدثنا عن استقطاب 1 مليار دولار للفلاحة نريد أن يذهب الإستثمار لولايتي الوادي وغرداية، وحتى الهيئة العربية نفسها تريد هذا التوجه. وفي الصدد ستكون لمسؤولي الهيئة زيارة للمنطقة في التاسع من الشهر الجاري، كما ستكون لهم زيارة للجزائر في الفترة بين 24 و29 أفريل الجاري لاستكمال الإجراءات، حيث ستكون لهم لقاءات مع وزير الفلاحة ومدراء بنك الفلاحة والتنمية الريفية والتنمية المحلية، فضلا عن عديد المستثمرين، وهم اليوم بصدد البحث عن شركاء جديين للاستثمار بالمجال”. من جهة أخرى، أعلن بوطالبي عن تنظيم الملتقى الدولي الرابع للاستثمار والتجارة يومي 9 و10 أفريل بحضور مستثمرين ورجال أعمال من 23 دولة من مختلف القارات، على حد قوله. وأشار إلى أن هذا الملتقى الذي ينظم تحت شعار ”اقتصاد متنوع ومتفتح” سيقدم رؤية واضحة عن الوضع الاقتصادي لضيوف الجزائر ممن لديهم رغبة في رسم صناعة اقتصادية مع القارة الإفريقية. ولفت إلى أن هناك ”رغبة من بعض المستثمرين من هذه الدول بفتح فروع لشركاتهم بالجزائر، فيما يبحث البعض الآخر عن شركاء هنا ومنهم من هو مهتم بسوق الصناعات الغذائية وقطع الغيار. كما يبحث مستثمر قوي جدا يبحث عن شريك في مجال الفلاحة”، مشيرا إلى أن ”المشاركة الإفريقية ستكون ممثلة بحوالي 30 رجل أعمال من دول مختلفة من بينها رجال أعمال غانا الذين يبحثون استيراد المنتوجات الجزائرية خصوصا الغذائية منها”، على حد تعبيره.