أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري أول أمس خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية سطيف أن ”عمل قطاعه منصب على تبسيط الإجراءات وتسهيل الاستثمار في قطاع السياحة”. وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقب هذه الزيارة التي دشن وتفقد خلالها عديد المشاريع الخاصة بقطاعه أن مصالح وزارته تعمل حاليا على ”توجيه الاستثمار وتبسيط الإجراءات وتوفير كل الظروف والشروط لتمكين المستثمرين في قطاع السياحة من تجسيد مشاريعهم”. وأفاد نوري بأن قطاعه وافق منذ سنة 2016 وإلى غاية اليوم على أكثر من 1674 مشروعا وأن هناك 548 مشروعا في طور الإنجاز منها أكثر من 100 مشروع قاربت الأشغال فيها على نهايتها وهي من طراز ومعايير عالمية. كما اعتبر أن قضية تطوير قطاع السياحة لا يقتصر على بناء الهياكل فحسب بل هناك أمور أخرى -كما قال- تتمثل في تكوين الإطارات واليد العاملة المختصة لأنه لا فائدة من إنجاز مشاريع ومؤسسات إن لم ”نرافقها” بيد عاملة مؤهلة ومختصة تقدم للزبون أحسن الخدمات الفندقية والسياحية على حد تعبيره. وكشف نوري عن وجود عجز في هذا المجال وأن مصالحه تسعى لتوسيع التكوين والرفع من عدد المتكونين قصد الاستجابة لطلبات المتعاملين، مشيرا من جهة أخرى إلى وجود عديد الورشات المتعلقة بتسهيل الإجراءات لإنشاء الوكالات السياحية قبل أن يؤكد أن كل القيود التي كان يعاني منها المتعاملون في هذا الميدان تم تجاوزها وأن هناك مرسوما تنفيذيا سيوقعه الوزير الأول في الأيام القليلة القادمة سيسمح بتبسيط هذه الإجراءات. كما دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية بالمناسبة إلى ضرورة العمل سويا للرفع من القدرات الوطنية المتاحة وتدارك العجز المسجل في المؤسسات الفندقية والقضاء على الممارسات التي أضرت بنوعية الخدمات. وقد تعزز قطاع السياحة خلال هذه الزيارة بعديد الهياكل السياحية الجديدة، حيث أشرف الوزير على تدشين 6 فنادق على غرار فندقي إبيس ونوفوتال وفندق ”الشارع الذهبي” وفندق ”نوفا” بوسط مدينة سطيف وفندق المؤسسة الحموية عزام بدائرة حمام السخنة والمقر الجديد لمديرية السياحة والصناعة التقليدية بالإضافة إلى معاينته أشغال إنجاز فندق ”أعراب مبروك” بحمام السخنة كذلك. كما عاين الوزير ورشة إنجاز فندق للسلسلة العالمية ماريوت (5 نجوم) سيسلم بمناسبة عيد الشباب والاستقلال (5 جويلية 2017) حسب ما أكده القائمون على هذا المشروع المحاذي للمركز التجاري ”حديقة التسوق” المعروف باسم بارك مول الذي طاف فيه الوزير وعاين عديد محلاته على غرار محل الشموع الفنية وجناح عرض أعمال الفنون التشكيلية.