صنف التقرير الاقتصادي العالمي ل 2017 الجزائر في المرتبة 118 عالميا في مؤشر استقطاب السياح، وهي مرتبة في ذيل الترتيب الذي شمل 136 دولة. في حين صنفت الجارة تونس والمغرب في ترتيب أفضل، حيث جاءت المغرب في المرتبة ال20 عالميا والثالثة إفريقيا. ويشير التقرير الجديد إلى أن مؤشرات الأمن والنظافة والصحة جاءت في مراتب متدنية تتعلق على التوالي بالمرتبتين 81 و89 عالميا. وفي ظل هذا الترتيب المتدني ما يزال ملف السياحة مجرد حديث ووعود بتحسين مردودية القطاع في وقت تحتاج فيه الجزائر إلى قطاعات منتجة للأموال بعيدا عن المحروقات، حيث أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري عن صدور مرسوم تنفيذي خلال الأيام القليلة القادمة من اجل تبسيط الإجراءات المتعلقة بإنشاء الوكالات السياحية، وذلك في سياق الحديث عن تبسيط الإجراءات وتسهيل الاستثمار في قطاع السياحة. وقال عبد الوهاب نوري خلال زيارة عمل إلى ولاية سطيف إن تطوير قطاع السياحة لا يقتصر على إنجاز المرافق السياحية التي تبلغ حاليا أكثر من 1674 مشروعا وافقت عليه الحكومة السنة الماضية و548 مشروعا في طور الإنجاز منها أكثر من 100 مشروع قاربت الأشغال فيها على نهايتها وهي من طراز ومعايير عالمية، حيث شدد الوزير على الحاجة إلى يد عاملة مؤهلة ومختصة تحسن تقديم الخدمات للزبون في مجال السياحة والفندقة. واشتكى نوري من عجز في مجال العنصر البشري في قطاع السياحة يسعى إلى سده بتوسيع التكوين ورفع عدد المكونين للاستجابة لطلبات المتعاملين في القطاع. فيما يجري رفع القيود المتعلقة بإنشاء الوكالات السياحية.