قررت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية العودة إلى الإضراب يومي 24 و25 أفريل متبوعة بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمطالبة وزير القطاع عبد المالك بوضياف بفتح قنوات الحوار معهم وعقد جلسة عمل لمناقشة ملفاتهم العالقة المهنية منها والاجتماعية. وأكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط في تصريح ل”الفجر” أمس، أن قرار العودة للإضراب الذي من المقرر شنّه يومي 24 و25 من هذا الشهر، جاء نتيجة عدم استجابة الجهة الوصية لمعظم النقاط المدرجة في لائحة المطالب المهنية منها والاجتماعية، ومخالفتها للوعود التي قدمتها في اجتماع في شهر مارس الفارط، مع غلق كل قنوات الحوار مع الوزارة الوصية، حيث صنف مرابط هذه الممارسات في قائمة ”سياسة الهروب إلى الأمام وعدم احترام الوعود التي قدمها بوضياف لهم، قائلا أن مطالبهم المرفوعة المهنية منها والاجتماعية لدى مصالح بوضياف ما تزال عالقة”. ولخص مرابط جملة من المطالب والتي تتمثل أساسا في وضع ترقية ”آلية” في مسار هذا السلك دون مسابقة، وكذا تسوية الشهادات بين النظام القديم والجديد، حيث كان النظام القديم يقدم شهادات نهاية الدراسة في الصيدلة وجراحة الأسنان في حين يقدم النظام الجديدة شهادة دكتوراه في هذين الاختصاصين دون وجود معادلة بينهما، كما ذكر بالمناسبة، بأن الشهادة الجديدة غير مدرجة ضمن القانون الأساسي للسلك الذي تم إعداده في سنة 2008 داعيا إلى إعادة النظر في هذا الجانب، إضافة إلى إعادة النظر في القانون الأساسي للسلك من أجل إدخال بعض التصحيحات، كما ناشد رئيس نقابة الأطباء العموميون لياس مرابط الوزير بوضياف لرفع حالة التضييق والتهديد المستمر الذي يمارس على المندوبين النقابيين عبر مختلف المستشفيات بالوطن ومنعهم من عقد جمعياتهم العامة ناهيك عن رفض الإدارة التعامل معهم، وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإشعار بالإضراب منذ أكثر من أسبوع والوزارة لا تتحرك.