لم ترتق إلى بلورة خطاب واقعي يتماشى وانشغالات الشارع الأحزاب ترسم معالم العزوف في الأسبوع الأول من الحملة l مترشحات أشباح ..استنجاد بالفايس بوك والمواطن خارج مجال التغطية انقضى أسبوع كامل من حملة انتخابية اتسمت بالبرودة على جميع المستويات رغم استعمال المترشحين لمختلف الطرق والأساليب لاستمالة المواطنين، فرغم بدايتها التي شدت البعض، إلا أنها اتسمت بالفتور، ولم يتمكن قادة الأحزاب حتى الآن من جلب اهتمام المواطن في صورة ستعزز من معالم العزوف. لا تزال الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي القادم بعد أسبوع من انطلاقتها جد باهتة على عديد المستويات، حيث يجمع متتبعون أن الأحزاب السياسية لم ترتق إلى بلورة خطاب واقعي وعقلاني يتماشى وانشغالات الشارع رغم محاولات تشكيلات سياسية التي تفطنت إلى خطاب جديد يسلتهم من أخطاء الماضي علّها تنجح في تجاوز ”نكسة” 2012، وذلك من خلال الخروج إلى المواطن عبر عمل جواري شد انتباه بعض المواطنين، وهو الأمر الذي تجلى خلال اليوم الأول من الحملة الإنتخابية، كما استغلت بعض التشكيلات السياسية في بداية حملتها منابر ”محرمة” كالمساجد والمقابر، والمعالم التاريخية، فيما أطلقت الأحزاب الإسلامية شعارات تنادي بضرورة إحداث التغيير ومعاقبة النواب الذين وقعوا على شهادة وفاة المواطن مع مطالبتهم بمعاقبة المسؤولين عن تدهور الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ولم تتمكن الأحزاب طيلة أسبوع كامل من الحملة الانتخابية من تغيير خطابها ولم تتمكن من نزع ما ترسخ في ذهن المواطن الجزائري الذي يرسم صورة سوداء عن الحزب السياسي خاصة فيما تعلق بالوعود التي تتكرر مع كل موعد انتخابي. الأيادي الخارجية ..السكن.. البطاطا ..الاقتصاد لدغدغة العواطف ولم يخرج خطاب الأحزاب من الصورة السابقة لتي تتجدد مع كل موعد انتخابي، فراحت أحزاب السلطة تطلق جملة الوعود على مرأى ومسمع من المواطن على غرار رفع التجميد عن المشاريع السكنية وكذا خلق مناصب شغل إلى جانب خلق مشاريع تنموية لفائدة كل ولاية يحطون بها الرحال، فيما أطلقت أحزاب أخرى وعود بالنهوض بالاقتصاد الوطني وخلق ثروة بديلة، وأخرى رافعت من أجل تحرير الساحة الإعلامية والثقافية، كما تم إقحام البطاطا في خطابات المترشحين وهي التي عرفت ارتفاعا في أسعارها موازاة وانطلاق الحملة، ولم تتوان أحزاب أخرى للعودة نحو خطاب التخويف تجلى في التحذير من الأيادي الأجنبية ومحاولات زعزعة استقرار الجزائر وتذكير الجزائريين بما خلفته العشرية السوداء، ومن طرائف الحملة الانتخابية أيضا، قيام بعض التشكيلات السياسية بتغطية وجوه مترشحيها بعدما علقت القوائم في الأماكن العمومية، حيث مست العملية صور المترشحات ولاقت انتقادات واسعا في الوسط الإعلامي والسياسي. شعارات عشوائية ولافتات تتحول إلى مسرح لمكبوتات المواطنين بالمقابل، تحولت اللافتات التي خصصت للحملة لإلصاق صور المترشحين إلى منبر لتعبير المواطنين عن انشغالاتهم في شكل يرسم معالم العزوف، فاستبدل المواطنون صور المترشحين بالتعبير عن غلاء المعيشة عبر ارتفاع مادة البطاطا في الأسواق، فيما سارع آخرون لقطع صور المترشحين. ولم تخل الحملة الانتخابية من تجاوزات، حيث تلقت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات 35 إخطارا ووجهت 39 إشعارا تمحورت مواضيعها حول الإشهار العشوائي للقوائم الانتخابية وبالموازاة تم تسجيل 35 إخطارا منها 24 واردة عن الأحزاب السياسية ركزت في مجملها على التأخر المسجل في عملية انتداب المترشحين للتشريعيات المقبلة وكذا طلب توضيح حول الوضعية القانونية للموظفين المترشحين أثناء انطلاق الحملة الانتخابية. الاتحاد الأوروبي يكثف من الزيارات بالمقابل، كثف أعضاء الاتحاد الأوروبي من زياراتهم إلى مقرات الأحزاب والمؤسسات الإعلامية، حيث استفسرت بعثة من الاتحاد الأوروبي التي أدت زيارة لمقر حزب طلائع الحريات عن الأسباب التي استند إليها قرار الحزب بعدم المشاركة في الاستحقاق التشريعي المقبل. خديجة قوجيل
دعا إلى إعادة النظر في النظام الانتخابي.. الحقوقي خبابة ل”الفجر”: ”نسبة خروقات أسبوع من الحملة يمكنها الطعن في شرعية الانتخابات” أكد الحقوقي والناشط السياسي، عمار خبابة، أن نسبة الخروقات المسجلة خلال الحملة الانتخابية يمكنها الطعن في شرعية ومصداقية الاستحقاقات المقبلة، كما دعا إلى إعادة النظر في النظام الانتخابي لكون أن آليات مراقبة الانتخابات حسبه أصبحت غير فعالة. ووصف خبابة في تصريح ل”الفجر”، الخروقات التي سجلت خلال الأسبوع الأول من انطلاق الحملة الانتخابية بالعادية لكونها لم تتجاوز الحد، وتدخل في إطار الخروقات المحتملة في أي حملة انتخابية في الجزائر أو في بلدان أخرى. وأوضح ذات المتحدث، أن الحملة الانتخابية هي عملية بشرية ولهذا يمكن تسجيل خروقات، لكن نسبة هذه الخروقات هي التي يمكن أن تطعن في شرعية الانتخابات إذا تجاوزت الحد، كاستغلال الأحزاب لمؤسسات الدولة من أجل الترويج لمرشحيها. وفي ذات السياق، دعا خبابة إلى إعادة النظر في النظام الانتخابي لأنه أصبح محل انتقاد كبير، ولأن آليات مراقبة الانتخابات أصبحت غير فعالة، موضحا أن صلاحيات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات محدودة بحكم القانون، ولا يمكن أن تتحكم في كل التجاوزات والخروقات التي تحدث خلال الحملة الانتخابية، خاصة وأن العملية الانتخابية يشرف عليها العديد من القطاعات على غرار وزارة الداخلية ووزارة العدل، وهو ما يجعل العملية حسب خبابة تتميّع، ولهذا فلابد من ضبط هيئة دائمة مستقلة فعلا تمنح لها صلاحيات واسعة وواضحة من شأنها الإشراف على العملية الانتخابية من بدايتها إلى غاية يوم الإعلان عن النتائج يقول خبابة. للتذكير، فقد أصدرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وثيقة أكدت من خلالها أنه خلال الأربع الأيام الأولى للحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل تلقت الهيئة 35 إخطارا ووجهت 39 إشعارا، مشيرة إلى مواضيعها تمحورت حول الإشهار العشوائي للقوائم الانتخابية أو إلصاق صور كبيرة الحجم لمتصدري قوائمها على مستوى بعض مداخل المؤسسات وحتى منازل مواطنين. سارة بوطالب
رفعت مفردات قاموس تتعدى صلاحيات استخدامها خطابات الأحزاب تتجاوز حدود مبنى البرلمان إلى مبنى الرئاسة l أحزاب تنشط حملة لصالح بوتفليقة وتعيد استنساخ برنامجه هرع المتسابقون إلى مبنى زيغود يوسف لانتهاج خطابات تتعدّى صلاحياتهم البرلمانية إلى حدود المهام الرئاسية، من خلال توظيفهم لمفردات قاموس تعود صلاحيات استخدامها إلى مصالح رئاسة الجمهورية، أو أعضاء الحكومة، بإطلاق وعود كبيرة لا يقدر على الوفاء بها نائب صلاحياته منحصرة في التشريع والرقابة فقط، وذلك من خلال التطرق لمواضيع وتقديم وعود خيالية خارج نطاقهم ترقى لأن تكون خطابا لمن يقبل على السابق نحو قصر المرادية. ولم تخرج خطابات الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء السلطة وهي الأرندي، تاج والجبهة الشعبية الوطنية، عن إطار الحملة الانتخابية الرئاسية باستخدام صور رئيس الجمهورية، الذي هو رئيس حزب الأفلان في هذه الترشيعيات، وهو ما يطرح الجدوى من وجود تشكيلات سياسية لا تقوى على تحيين خطاباتها الانتخابية في استحقاق انتخابي يختلف كلية عن الرئاسيات وتقاليدها السياسية. وإذا ما أخذنا نماذج عن المترشحين للتشكيلات السياسية الثلاثة، وهي الأرندي، تاج والجبهة الشعبية الوطنية، فإن خطابات الانتخابية لمترشحي تلك التشكيلات السياسية، لم تخرج عن تزكية رئيس الجمهورية وإعادة استنساخ برنامجه الرئاسي بكل تفاصيله وكل حيثياته، وهو ليس عيبا إن كان الأمر يتعلق بدعمهم لرئيس إذا كان مترشحا في حملة انتخابية رئاسية وليس انتخابات تشريعية. وعلى هذا الأساس جاءت خطابات أولئك المترشحين، تصب في نفس البوتقة سواء من حيث تناولهم للبرامج الخاصة بالصحة، السكن، التربية، التعليم العالي، المرأة، البطالة، الشباب، الإصلاحات السياسية العديدة التي قام بها الرئيس خلال العهدات الثلاثة الماضية والرابعة أيضا. ولم يغفل هؤلاء المترشحين أيضا، في التشكيلات عن توظيف صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أنشطتهم السياسية، وكأنه رئيس لأحزابهم وهذا ليس في اللوحة الشرفية التي توضع في خلفية القاعات، وإنما في اللافتات التي يرفعها الأنصار في التجمعات السياسية لتلك التشكيلات. وإن كان الأمر في حزب جبهة التحرير الوطني، أمر عادي باعتبار أن الرئيس هو الرئيس الشرفي والفعلي للأفلان، فإن الأمر يختلف تماما عن التشكيلات السياسية الثلاثة التي ليس بوتفليقة رئيسها حزبيا. وتجرى في الأعراف السياسية والتقاليد في العالم بأسره أن تبرم الأحزاب المتنافسة بعد انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج، تحالفات سياسية تدعم على أساسها برنامج معينة، وعلى أساس ذلك تنخرط في الحكومة للدفاع عن شق من برامجها التي تتفق فيها مع تشكيلات أخرى، لكن أن يتم التحالف واستنساخ كلي للبرامج قبل الحملة الانتخابية وفي جميع الفصول والمجالات بشكل تطابق مطلق، فهذا يطرح إشكالية مدى جدية هذه الأحزاب وماهي الاختلافات التي على أساسها تختلف تشكيلة عن الأخرى مادامت برامجها متطابقة ومتشابهة ولا يفرقها سوى التسميات السياسية وتواريخ النشأة فقط. وإن كانت عملية الاستغلال السياسي لأحزاب السلطة لصور الرئيس والإفراط في التركيز على برنامجه الرئاسي، فإنما تدل على رغبتهم في الظفر بأي مناصب حكومية بعد الانتخابات التشريعية القادمة والتي عادة ما يعقبها تعديل حكومي فضلا عن الرغبة في التموقع، بالإضافة إلى افتقار تلك التشكيلات السياسية لطرح البدائل الفعلية لتسيير مرحلة. سلطاني يدعو المترشحين للكف عن اعتماد خطاب رئاسي انتقد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، الخطابات الانتخابية للأحزاب السياسية، لأنها جاءت في خطابات انتخابية رئاسية، وقال أن ”الخطاب الذي تدغدغون به عواطف الناخبين خطاب رئاسة وليس خطاب برلمان، وهو من صلاحيات ساكن قصر المرادية وليس من صلاحيات المصوّتين بنعم والمصوّتين بلا، والممتنعين في قصر زيغود”. وذكر أبو جرة، أن التشكيلات السياسية، رفعت مفردات قاموس تعود صلاحيات استخدامها إلى مصالح رئاسة الجمهورية أو أعضاء الجهاز التنفيذي، بإطلاق وعود ضخمة لا يقدر على الوفاء بها نائب صلاحياته منحصرة في التشريع والرقابة فقط. ع.شريفة
اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بوهران إستغلال صورة الرئيس من قبل الأحزاب انتقدت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التشريعية بولاية وهران استغلال صورة رئيس الجمهورية للترويج لبرنامج الأحزاب التي دخلت السباق في وهران، وقالت اللجنة أن الأسبوع الأول من الحملة شابه جملة من العيوب حسب ما صرح به ممثل اللجنة بالولاية فرندي عبد العزيز، مشيرا أن ظاهرة الملصقات العشوائية لقوائم المرشحين أخذت أبعادا كبيرة رغم أن مصالح الولاية كانت قد عينت مواقع الإشهار الخاص بالمرشحين، داعيا مسؤولي الأحزاب إلى ضرورة الالتزام بالضوابط التي تنص عليها القوانين خلال تنشيطهم التجمعات الشعبية عبر بلديات الولاية. وسجلت اللجنة عدّة تجاوزات، منها إقبال عدد من القوائم المشاركة في التشريعيات على استعمال صورة رئيس الجمهورية، وتعليقها في مكاتب المداومات عن طريق لافتات وملصقات صغيرة وحتى نشرها في الفايس بوك، للتأثير على الهيئة الناخبة بدون تقديم برامج وأفكار عملية، حيث احتجّ بعض المرشحّين عليها، قائلين بأن صورة رئيس الجمهورية لا يمكنها أن تُستغل في الحملة، لأن الرئيس هو لكل الجزائريين وأنه رمز من رموز الدولة. فيما ينص القانون على عدم استغلال الرموز للتأثير على المواطنين واستمالة أصوات الهيئة الناخبة. وفي السياق دعت هيئة مراقبة الانتخابات المرشحين بالولاية للتقرب من المواطنين وإقناعهم ببرنامجهم السياسي بعدما اقتصرت خرجات بعض الأحزاب التي ترى في نفسها أنها كبيرة، على العمل الجواري من خلال التنقل عبر الأحياء بمختلف البلديات، لمحاولة إقناع المنتخبين وضمان مقعد في البرلمان القادم. م.ايناس
غول: سننافس ”الأفالان” قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ”عمار غول” على هامش التجمع الذي نشطه يوم أمس بقاعة المركب الثقافي ببلدية غريس بولاية معسكر أن حزبه سيحصد أغلبية ساحقة من أصوات المنتخبين خلال التشريعيات المقبلة وأنه سينافس بذلك الأفلان على المراتب الأولى. أشاد غول بانجازات حزبه وأنه وضع برنامج عمل لحلحلة الاشكالات المطروحة لرفع الغبن على المواطنين بإعطاء حلول مناسبة وملموسة على أرض الواقع، كما رافع طويلا حول ضرورة الحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار، ودعا الشباب إلى أن يكون محصنا ضد كل المحاولات البائسة من أعداء هذا البلد ومحاولة استيراد تجارب من دول عربية شهدت بوادر لتغيير النظام، لكنها وقعت في فخ التدخل الأجنبي ما جعل هذه البلدان تخرب وتدمر بسواعد أبنائها.