يناقش الملتقى الوطني الاول حول تاريخ وآثار الجلفة عبر العصور، إشكالية أهمية تاريخ المنطقة من خلال الشواهد الأثرية والمصادر التاريخية، وذلك خلال يومي 25 و26 أفريل الجاري بمدينة الجلفة ومن تنظيم مديرية الثقافة لولاية الجلفة بالتعاون مع معهد علم الآثار جامعة الجزائر 2. يتناول الملتقى العديد من المحاور، التراث الأثري بمنطقة الجلفة بين الواقع والمأمول، تاريخ منطقة الجلفة عرب العصور، المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بالجلفة عبر العصور، الحرف والصناعات التقليدية بمنطقة الجلفة ودورها في إنعاش السياحة بالمنطقة، تثمين وإعادة الاعتبار للتراث الأثري بمنطقة الجلفة، التراث المخطوط بالجلفة، الحماية القانونية للمعالم الأثرية في ظل القوانين الوطنية والدولية، وخيمة أولاد نايل تراث محلي أصيل. ويهدف الملتقى، حسب المنظمين، إلى جمع المادة العلمية حول المنطقة لتكوين بنك معلوماتية، تسليط الضوء على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية خاصة المكتشفة حديثا، إحصاء وجرد المواقع الأثرية بمنطقة الجلفة، إعداد خارطة أثرية لولاية الجلفة واستغلالها في السياحة، التشجيع على البحث والتأليف حول المنقطة وتراثها الحضاري، التعريف بالمواقع الأثرية واستغلالها في التنمية، وفهرسة وكشف المخطوطات خاصة بالخزائن الخاصة. وتزخر منطقة الجلفة بتراث أثري متنوع وغني يعود إلى مختلف الفترات التاريخية التي عرفتها المدينة بدءا بعصور ما قبل التاريخ إلى وقتنا الحالي، هذه الآثار التي تنتشر في مختلف ربوع تراب الولاية، أعطت المنطقة تاريخا غنيا وحافلا بالأحداث ساهمت كلها في تاريخ المنطقة، وإن كان الكثير منها لايزال لم ينل حظه من الدراسات العلمية الأكاديمية لإبرازه والتعريف به، ثم محاولة صيانته وترميمه والمحافظة عليه وتأهيله، حتى يساهم في إنعاش السياحة بالمنطقة بمختلف مقوماتها المادية وحتى تلك الصناعات التقليدية والحرف اليدوية القديمة التي شكلت ذاكرة المنطقة، وما زال أهلها يحافظون على الكثير منها، بل واشتهروا بها حتى أصبحت بصمة مميزة في تاريخ الجلفة. ومن هذا المنطلق يأتي هذا الملتقى الوطني الأول ليسلط الضوء على تاريخ المنطقة وآثارها عبر العصور وإبرازها والتعريف بها، مع تحسيس المجتمع بالمحافظة عليها باعتبارها رافدا من روافد الذاكرة الجامعية.