أكد، أمس، وزير الصناعة والمناجم أن قسنطينة ستصبح عن قريب قطبا ميكانيكيا وصيدلانيا بامتياز على المستويين الوطني والإفريقي، بالنظر لما تتوفر عليه من إمكانات كبيرة في المجالين. وأشار الوزير عبد السلام بوشوارب خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى مصانع وهياكل تابعة لقطاعه بعاصمة الشرق، أن الولاية التي تحوز على مصانع هامة في الصناعة الميكانيكية على غرار مركب وادي الحميميم لصناعة الجرارات الذي يصدر منتوجاته لعديد الدول لاسيما الإفريقية منها ومصنع عين السمارة للرافعات ومصنع صيدال لإنتاج الأدوية ومصانع صيدلانية عديدة تابعة للخواص مؤهلة لأن تكون رائدة في الصناعة الميكانيكية وإنتاج الأدوية وتوزيعها. وأضاف الوزير أن مشكل العقار الصناعي لم يعد مطروحا في ولاية قسنطينة التي تحوز على حظيرة صناعية بألف هكتار، داعيا في سياق حديثه أنه سيتم فتح منطقتين صناعيتين بعين سمارة وعين عبيد شهر جوان المقبل إلى جانب تهيئة حظائر ومناطق نشاط أخرى. داعيا المسؤولين إلى منح الأولوية للمستثمرين الشباب بغرض تجسيد مشاريعهم وأشار بوشوارب أن الجزائر ستقضي على أزمة الإسمنت نهاية السنة الجارية وستتوجه نحو تصدير هذه المادة نحو الخارج بداية من سنة 2018. الإسمنت اللاصق، حيث لن تكون هناك مشكلة الإسمنت مطروحة نظرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي نهاية 2017 والتوجه نحو التصدير نحو الخارج بداية 2018. وكان وزير الصناعة والمناجم قد استهل زيارته صباح أمس بمعاينة مصنع الأدوية مامي الكائن مقره بالمنطقة الصناعية لبلدية أبن باديس وتدشين مصنع للإسمنت اللاصق في المنطقة ذاتها قبل أن يتنقل إلى مدينة علي منجلي أين عاين مصنع لتركيب المنتوجات الالكترونية والتجهيزات المنزلية. ثم يعاين مصنع لقطع الغيار الميكانيكية بالمنطقة الصناعية ديدوش مراد ومصنع صيدال لإنتاج الأدوية بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة. للإشارة فإن الوزير عقد مساء أمس لقاء مع المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين لولاية قسنطينة بمقر مجلس الولاية بحي الدقسي.