أكد وزير الصناعة و المناجم، عبد السلام بوشوارب، يوم الاثنين بقسنطينة بأن هذه الولاية التي "تؤكد مكانتها الرائدة على المستوىالوطني في الصناعات الميكانيكية هي أيضا بصدد أن تصبح قطبا هاما في الصناعة الصيدلانية". و أكد الوزير خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية بأن قسنطينة التي تعد "القلبالنابض" للصناعة الميكانيكية هي الآن في مرحلة التحول إلى "قطب صيدلاني كبير" سيمكنالجزائر دون شك من تعويض المنتج الوطني لذلك المستورد. و بعد أن ذكر بالجهود المبذولة من طرف الدولة في إطار سياسة تقليص حجمالواردات أوضح السيد بوشوارب بأنه سيتم إحداث تصحيحات على المخطط الوطنيللتنمية من أجل تحسين الإنتاج و معدل إدماج المنتجة المصنعة محليا. وأضاف في هذا الصدد بأن الصناعة الصيدلانية التي تشكل "انشغالا كبيرابالنسبة للجزائر من خلال فاتورة استيراد تتجاوز 2 مليار دولار"هي في مرحلة التحولبفضل مختلف الاستثمارات المزمعة إلى "قوة اقتصادية من شأنها تمكين البلاد من ضمانالاكتفاء الذاتي". وأكد الوزير بأنه من الآن فصاعدا ستصنع الجزائر المنتجات الصيدلانية التيلا تزال تستوردها والتي تكلف الكثير (مثل أدوية الأورام و أمراض القلب و الأوعيةالدموية و السكري و مختلف الأمراض المزمنة) متحدثا عن وضع أرضية صيدلانية مخصصةلهذه المنتجات. وأردف الوزير بأنه "سيتم تقديم جميع المساعدات و المزايا للمستثمرين المدرجينفي هذا المجال" معربا عن رضاه التام عن الاستثمارات التي تمت المبادرة إليها بقسنطينةفي مجال الإنتاج الصيدلاني و التي تندرج تحديدا في هذا السياق. و أوضح الوزير الذي زار مصنع صيدال بأن هذه الوحدة التي ستشرع بدءا من2016 في صنع مادة أنسولين في شكل اقلام ستمكن مع باقي المصانع الخاصة الجزائر منبلوغ تغطية واسعة للسوق الوطنية في مجال الأنسولين و ذلك بحلول 2017. وفيما يتعلق بالصناعة الميكانيكية أعرب الوزير الذي عاين عدة وحدات علىغرار مؤسسة الجرارات الفلاحية بوادي حميميم و المجمع الميكانيكي بالمنطقة الصناعيةلعين سمارة عن ارتياحه لأداء هذه المصانع. ومن خلال توقعات تصنيع في آفاق 2018 حوالي 8 آلاف جرار من علامة ميسيفيرغيسون أكد الوزير بأن الجزائر انخرطت بشكل كبير في المجال الميكانيكي الذي أفلتمنها في وقت سابق مسلطا الضوء على أهمية الاستثمارات الصناعية التي أطلقت بعينسمارة بالشراكة مع وزارة الدفاع الوطني. كما أكد الوزير على أهمية مشروع صنع 25 ألف محرك من علامة دوتز و آفاقالتنمية الملتزم بها من طرف مؤسسة جيرمان لصنع العربات و وسائل النقل و التفريغو التي تعتزم الانطلاق في المناولة بحلول 2019. واعتبر الوزير أن المنتجات المصنعة بالجزائر لا تقل أهمية عن تلك المصنعةبالجزائر موضحا بأن الأولوية منحت لتلبية الطلبات الوطنية.