أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء السبت، عددا من الأوامر الملكية تقضي بإعفاء عدد من أمراء المناطق والوزراء والمسؤولين والسفراء وتعيين خلفاء لهم. وشملت الأوامر الملكية تعيين نجله ”الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير دولة لشؤون الطاقة في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بمرتبة وزير”. كما أصدر العاهل الملك سلمان قرارا بتعيين نجله، الأمير خالد بن سلمان سفيرا للسعودية في واشنطن، خلفا للأمير عبد الله بن فيصل بن تركي بن عبد. ووجه العاهل السعودي بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها. وأعطى الملك سلمان تعليماته بإعفاء وزير الخدمة المدنية خالد بن عبد الله العرج من منصبه وتشكيل لجنة للتحقيق فيما ارتكبه الوزير السابق من تجاوزات. وشملت قرارات الإعفاء عددا من المسؤولين الآخرين بمن فيهم وزير الثقافة والإعلام. وأمر الملك سلمان كذلك بإنشاء مركز للأمن الوطني يرتبط بالديوان الملكي، ويرأسه مدير الأمن الوطني. وكانت السعودية أعلنت في ديسمبر الماضي موازنة العام 2017، بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، مقابل إيرادات قيمتها 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار)، بعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار). وجاء الخفض بعد معاناة السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014. كما تضمنت الأوامر الملكية اعتماد صرف راتب شهرين مكافأة للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي (عاصفة الحزم، وإعادة الأمل) من منسوبي وزارات (الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني) ورئاسة الاستخبارات العامة. وجاء في الأوامر الملكية إعفاء الفريق ركن / عيد بن عواض بن عيد الشلوي قائد القوات البرية من منصبه، ويعين مستشاراً في مكتب سمو وزير الدفاع برتبة فريق ركن، ويرقى اللواء الركن / فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود إلى رتبة فريق ركن، ويعين قائداً للقوات البرية.