l الجزائري يستهلك الكهرباء والغاز ب10 أضعاف من المواطن الأوروبي l 50 بالمائة من زبائن سونلغاز لا يسددون الفواتير أكد الرئيس المدير العام لمجمع توزيع الكهرباء والغاز ”سونلغاز” مصطفى قيتوني أن 50 بالمائة من زبائن الشركة من المواطنين لا يسددون رسومات الفواتير الكهرباء مما كبد سونلغاز خسائر مالية معتبرة تعرقل استثماراته ومشاريعه بعدما بلغت 62 مليار دج لم يتم بعد استرجاعها كديون خارجية لدى الإدارات والمواطنين ما يستدعي التحسيس والمرافقة قبل اللجوء إلى إجراءات صارمة القضائية أو قطع التيار الكهربائي على المواطنين.
جه قيتوني تعليمات لمختلف المدراء المركزيين ومسيري الوكالات التجارية للمجمع للعمل على تحصيل الديون وذلك وفق دفتر زمني محدد يتيح التسديد عبر دفعات للمستحقات بصورة دورية، وأوضح مصطفى قيتوني أمس في الندوة الصحفية على هامش زيارته لقطاعه بوهران ومعاينة العديد من محطات كهرباء ومراكز تحويل الكهرباء وتدشين وكالات تجارية لقطاعه بوهران أن سياسة الترشيد في النفقات لن تؤثر إطلاقا على سياسة الشركة في إنجاز المشاريع وتوسيع شبكاتها من الكهرباء والغاز لتشمل كل ولايات الوطن مؤكدا أن سونلغاز وضعت مخططاتها على المدى الطويل وعندما تهاوت أسعار النفط وحلت الأزمة الاقتصادية فإن أغلب المشاريع الكبرى لتوليد الكهرباء والغاز انطلقنا فيها ولن نتراجع فيها وهذا بمساعدة الجماعات المحلية من ولاة الجمهورية لتوفير تغطية الشاملة خاصة بالأقطاب السكنية الجديدة التي تشهدها ولايات الوطن وفي مقدمتها ولاية وهران، وهو ما حقق نسبة تغطية بالكهرباء على المستوى الوطني ب98 بالمائة ببعض الولايات، ووصلت إلى 93 بالمائة بولايات أخرى. وبالنسبة للتغطية بالغاز فقد تراوحت بين 90 إلى 95 بالمائة بعدد من الولايات وبولايات أخرى مشيرا أنهم وجدوا صعوبات وعراقيل من قبل الفلاحين الذين رفضوا وضع معدات شبكة الغاز على أراضيهم. من جهة أخرى دعا مصطفى قيتوني زبائن الشركة إلى ضرورة الاستعمال العقلاني للكهرباء قائلا أن المواطن الأوروبي يستهلك 10 ميغاواط من الكهرباء يوميا أما الجزائري فإنه يستهلك 100 ميغاواط يوميا وذلك ب10 أضعاف عن المواطن الأوروبي وبعد ذلك يحتج على الفواتير مما يستلزم المحافظة على الطاقة للأجيال القادم، وأردف أن الدولة قامت بمجهدات جبارة لتوفير الطاقة للمواطنين ولا يوجد دولة في العالم قامت بإنجاز في ظرف قياسي مليون و500 وحدة سكنية إلى 2 مليون سكن في ظرف قياسي ومدة قليلة إلا الجزائر وهذا بفضل برنامج رئيس الجمهورية وبالرغم من ذلك فقد تمكنت سونلغاز بفضل استثماراتها بتغطية جميع تلك السكنات بالكهرباء وإيصالها أيضا بالغاز، وساهمت العملية أيضا في هدم الأحياء الفوضوية والتقليص من حدة الربط العشوائي والقرصنة الكهربائية وهذا بنسبة 16 بالمائة، وحث قيتوني أعوان الوكالات التجارية بضرورة الاستماع لانشغالات الزبائن في معالجة الفواتير بارسال فرقة تقنية إلى المنازل لمراقبة العداد الكهرباء في حالة استقبال الشكاوي ،وهو إجراء جديد لم يكون سابقا تعامل به من اجل استرجاع الثقة في الخدمات التي تقدمها المؤسسة لزبائنها، وقال المسؤول الأول على مجمع ”سونلغاز” أن استراتيجية الشركة منصبة حاليا لتصدير الطاقة إلى الخارج كإسبانيا والعديد من الدول الأوربية الأخرى. وأشار المتحدث خلال معاينته مشروع توليد الكهرباء بحي الياسمين الذي كلف الدولة غلاف مالي يقدر ب980 مليون دج والتي ستعمل على تزويد العديد من البلديات من بلدية سيدي الشحمي وبئر الجير والسانيا والكرمة والمناطق الصناعية والفلاحية من الأرياف خاصة المستحدث منها بوهران بشبكة الكهرباء إلى أن سلسلة من المشاريع متواصلة منها تجديد شبكة الكهرباء والغاز على المستوى الوطني وكشف أيضا عن استحداث برنامج الدفع الالكتروني ورقمنة شبكة العدادات. وإصدار الفواتير باللغة العربية إلى جانب اللغة الفرنسية وذلك خلال الفاتورة المقبلة من السداسي الأول. وطمئن الرئيس المدير العام لمجمع توزيع الكهرباء والغاز ”سونلغاز” من وهرانالجزائريين أن صيف 2017 سيكون بدون انقطاعات للكهرباء بما فيها مناطق جنوب البلاد بعد توفير حصة إضافية من الكهرباء تقدر ب1500 ميغاواط شهر جوان المقبل، مشيرا أن هناك مكيفات هوائية دخلت إلى السوق الوطنية تستهلك طاقة كبيرة من الكهرباء خاصة إذا تم استعمالها وضبطها على 18 درجة، كما هو متعامل به ومتعارف عليه.