أعلن التكتل النقابي عن تمسكه بمسيرته الوطنية التي تقرر تنظيمها ببجاية في عيد العمال، تنديدا بتدني القدرة الشرائية للجزائريين واستهداف حقوقهم المكتسبة كالصحة والتعليم. قال التكتل النقابي في بيان له، إن الحقوق الأساسية المكتسبة لدى الجزائريين صارت مستهدفة، على غرار الحق في الصحة والتعليم المجاني، وذلك دون وضع اعتبار لمنطق التكلفة والربحية. وانتقدت النقابات المستقلة التراجع الخطير على الحق في التقاعد والتمايز بين الصناديق ومراجعة قانون العمل وقوانين الضمان الاجتماعي، دعت العمال إلى الخروج إلى الشارع في عيدهم العالمي تنديدا بجملة من التجاوزات الواقعة في حقهم، بينها تبني نظام التعاقد والهشاشة اللذان يهددان علاقات العمل، تكريس سلطة المستخدم وصلاحياته على حساب حقوق العمال، إضافة إلى تأييد التعسف في استخدام السلطة. وتحدث البيان ذاته عن التضييق المتصاعد على فضاءات حرية التعبير عشية الإحتفال أيضا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة المصادف ل3 ماي من كل سنة، ودعا التكتل في هذا السياق إلى تكريس الممارسة النقابية والحق في الإضراب والتقييد لكل حراك اجتماعي. وجدد التكتل النقابي رفضه المراجعة السنوية لقوانين المالية وارتفاع نسب التضخم، وتصاعد غلاء الأسعار وتآكل القدرة الشرائية للشرائح الأضعف في المجتمع، وندد ب”هيمنة رأس المال والليبرالية المتوحشة تمهيدا للتخلي عن الدولة الاجتماعية والتضامن بين الأجيال”. ودعا التكتل النقابي كل العمال والموظفين في جميع القطاعات إلى المشاركة في مسيرة ”الكرامة” المزمع تنظيمها يوم الفاتح من ماي 2017 وذلك من أجل مواجهة المستقبل الغامض والخطر الداهم الذي ينتظر الطبقة الشغيلة عامة، والتصدي لحزمة مشاريع القوانين غير الدستورية المؤثرة على المصالح المهنية للعمال، وكذا مجابهة السياسة التي تزيد الفقراء فقرا والأغنياء غنى. ودعت النقابات المستقلة في الأخير الحكومة إلى تثبيت الحق في الحوار الاجتماعي الجاد والتفاوض الفعلي لمواجهة الأوضاع الراهنة والمستقبلية للطبقة الشغيلة.