و.نسيمة أسفر الاجتماع الذي عقدته أربع نقابات مستقلة تشمل قطاعي التربية والصحة على الخروج بهيئة نقابية جديدة تم أخيرا الاتفاق على تسميتها ب "كنفدرالية النقابات الجزائرية" وهي الهيئة التي ستتولى الدفاع عن مختلف الشؤون العمالية الخاصة بسلكي التربية والصحة. وبعد عديد الخلافات حول التسمية التي يمكن إطلاقها على هذا التكتل النقابي الجديد، توصل كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كناباست) والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إينباف) والنقابات الوطنية لممارسي الصحة العمومية وكذا النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية على إطلاق اسم كنفدرالية النقابات الجزائرية على التنظيم الجديد حيث تم عقد اجتماعات متتالية لمناقشة التطورات التي عرفها قطاعي التربية والصحة مؤخرا في ظل كل ما شهداه من حركات احتجاجية وإضرابات وقد اتفقت النقابات على أن يعمل النظام الجديد على معالجة الملفات العالقة مع الهيئات المعنية على غرار سن التقاعد، قانون العمل، النقطة الاستدلالية وكذا ملف الخدمات الإجتماعية. وجاء في البيان التأسيسي الذي أصدرته النقابات أمس أن الاتفاق على تأسيس هذا التكتل النقابي جاء في ظل "واقع يتميز بالخروقات المسجلة على ممارسة الحق النقابي والتعدي على الحق في الإضراب" وفي ظل وضع يشهد تدهورا فظيعا على القدرة الشرائية وتهميش النقابات المستقلة في مراجعة قوانين العمل"، وقد خلص اجتماع النقابات التي أشرفت على ميلاد هيكل جديد للدفاع عن حقوق العمال على التنديد من قبل النقابات الأربعة بالتعدي على حرية ممارسة الحق النقابي وعلى الحق في الإضراب، والتنديد بالإجراءات التعسفية المنتهجة من طرف الحكومة في حق ممارسي الصحة العمومية وعمال التربية مثل الخصم في الأجور والتهديد بالفصل من منصب العمل، وقد أبدت النقابات من خلال البيان التأسيسي لكنفدرالية النقابات الجزائرية تمسكها بإعادة النظر في القوانين الأساسية الخاصة بكل من الممارسين الأخصائيين والعاملين في الصحة العمومية واستدراك ما لحق القانون الخاص لأسلاك التربية من نقائص مع تكريس مبدأ التضامن النقابي، كما أبدت استعدادها لاستعمال كل السبل القانونية لتحقيق كافة مطالب الوظيف العمومي.